يتساءل متتبعو نشرات الأخبار على الوطنيتين عن سبب تغافل صحفيي وتقنيي قسم الأخبار عن تقديم التقارير الخاصة بنواب المجلس التأسيسي دون الإخبار عن الحزب او الكتلة التي ينتمي اليها النائب في «السنتاي» (Le synthé). و«السنتاي» (Le synthé) او «الكارتون» (Le carton) عبارة متداولة بين التقنيين في قسم الأخبار وهو العنوان المرافق للتقرير ويكون أسفل الصورة على الشاشة ويخبر عن الأسماء المتحدث عنها ومكان وقوع الحدث وعنوان الموضوع.
وعن الإشكال المطروح هنا يفترض ان يبرز «السنتاي» اسم النائب والحزب المنتمي اليه وهو ما يمثّل في حدّ ذاته معلومة وعملية اخبار تدلّ على توجهات وخلفية المتدخل وأيضا لمراقبة تواتر الأحزاب على نشرات الأخبار فمثلا قد يمرر عضو من حزب واحد في نشرات متتالية دون أن يتفطن المشاهد الى ذلك ومن جانب آخر فعملية الاخبار هذه تمكن المشاهد من أن يكون على بيّنة بمدى تواتر المتدخلين في النشرات كما يجعله على علم بالتغييرات الحاصلة داخل الاحزاب. وأرجع البعض تغييب أسماء الأحزاب عن نشرات الأخبار الى خلفيات سياسية فيما يرى البعض الآخر أن ذلك يندرج في خانة السهو وقلة الخبرة.
حسب الأهمية
وللسيد سعيد الخزامي رئيس تحرير الأخبار على الوطنية 1 تفسير آخر ويقول في هذا الصدد إنه لا خلفية وراء ذلك ما عدا أن هناك بعض التقارير تحتاج بالضرورة الى وضع اسم الحزب الذي ينتمي اليه عضو المجلس التأسيسي المتحدث عنه وذلك حسب أهمية الانتماء الحزبي داخل التقرير المقدّم وفي المقابل، يضيف سعيد الخزامي: هناك تقارير اخبارية داخل نشرات الأخبار لا تحتاج الى هذه المعلومات.
وفي تعقيبه على كلامنا قال إنه في كلتا الحالتين لابدّ من الاخبار عن اسم النائب والحزب الذي ينتمي اليه والكتلة التي يمثلها باعتبارها معلومات بالضرورة ان يكون المشاهد على بيّنة منها.
أكد سعيد الخزامي انه فعلا من حق المشاهد معرفة هذه المعلومات وسوف يتم تصحيح ذلك. أما عن جلسات المجلس التأسيسي فأكد رئيس تحرير الأخبار أنها تنقل مباشرة من المجلس ولا دخل للقناة في ذلك.
المكتب الاعلامي تحت الطلب
وأكد المسؤول عن المكتب الاعلامي بالمجلس الوطني التأسيسي أن المكتب على ذمة كل الاعلاميين لمدّهم بقائمة اسمية لأعضاء المجلس التأسيسي تحمل الصورة والحزب والكتلة التي ينتمي اليها عضو التأسيسي.
وأضاف انهم يسعون دائما الى تسهيل عمل الصحفيين وهم على ذمة من يتقدّم بطلب هذه القائمات، وهو ما حصل في مناسبات سابقة حيث قدّم المكتب قائمة اسمية لسكريبت بقسم الاخبار نزولا عند طلبها حسب الملحق الاعلامي بالمجلس لكن من الواضح أنه لم يتم استغلالها. وتبقى هذه الاشكالية واحدة من جملة الاشكالات الكبرى التي تعاني منها نشرات الأخبار على الوطنيتين.