كشفت حدادية الغريبي مكلفة بالانتاج الحيواني باتحاد الفلاحين عن فساد كبير في قطاع الحليب متسائلة هل ذهب الطرابلسية فجاؤوا طرابلسية جدد؟ مواطن الفساد حسب عضو المكتب التنفيذي تتمثل في العهد السابق في تعمد الطرابلسية خلط غبرة الحليب بالماء وبيعها بالمركزيات على أساس أنها حليب أبقار . وأوضحت أن ميزة حليب الغبرة أنه معقم وبالتالي يستطيع البقاء لفترة طويلة دون التعرض للاتلاف مقارنة بحليب البقرة الذي يتعرض للتعفن بسرعة جراء الحرارة .
وقالت «إن الفلاح في العهد السابق يلقي بحليبه في الوادي جراء ظروف التجميع السيئة في عديد الجهات من ناحية وطول الانتظار في طوابير المركزيات التي تؤدي في الكثير من الأحيان الى تعرض الحليب الى الفساد والاتلاف . ومن المبكيات المضحكات حسب محدثتنا أن ما يروج في الاعلام والاجتماعات الرسمية للمسؤولين أنه لدينا فائض في الانتاج مما يحيل الى فهم خاطئ مفاده أن القطيع متوفر بكثرة والمربي قادر على مده بالأعلاف المطلوبة التي تزيد في انتاجية الحليب .
وأضافت أن ما كان يحدث هو العكس والأرقام التي تم تداولها خلال موسم 2010 2011 لم تكن حقيقية حيث كان المربي يدفع ضريبة خلط حليب الغبرة بالماء والمستهلك يشرب الحليب في العلب ويظن أنه حليب أبقارنا .
الغريب في الأمر حسب محدثتنا أنها كانت تعتقد أنه مع ذهاب الطرابلسية سوف تنتهي مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي أضرت بقطاع تربية الماشية وبالمستهلك على حد السواء ولكن ماحدث أن هذه التجاوزات والفساد لا زال موجودا وتساءلت هل هناك طرابلسية جدد؟ ووصفت الوضعية الحالية لمربي قطاع تربية الماشية بالكارثية مشيرة الى أن نسبة كبيرة من المربين فوتوا في أبقارهم بالبيع. وذكرت أن بيع الأبقار بأقل بكثيرمن ثمنها الأصلي ناتج عن عدم قدرة الفلاح على تغطية كلفة أعلافها التي تمارس أسعارها سياسة القفز العالي منذ سنوات وزادت عن حدها خلال هذه السنة. وتساءلت اذا كان المربي أصبح يفوت في الأبقار عن طريق البيع أو المقايضة مع الجزائريين لتعويضها بالأغنام فمن أين لنا بفائض في الحليب؟.
وختمت بأنه في حال عجز الحكومة عن وضع استراتيجيا واضحة تحمي أهل القطاع فان اتحاد الفلاحين سيلجأ الى اصدار بلاغ للمربين ندعوهم فيه الى التفويت في ماشيتهم ووضع نقطة النهاية للوضع الكارثي الذين يعيشونه حاليا.