انطلقت السنة الدراسية بمدرسة المعوقين بمعتمدية نصر الله من ولاية القيروان رغم الصعوبات بفضل تضافر جهود أعضاء جمعية الأمل للمعوقين والإطار التربوي تترأسهم السيدة فضيلة عفلي مديرة المدرسة التي التقيناها للحديث عن هذه الانطلاقة. المدرسة يؤمّها 35 تلميذا تتنوّع إعاقاتهم بين السّمعية والعضوية والذهنية والمتعددة. وتحتوي على قسمين للتربية المختصّة تشرف عليهما مربيتان مختصّتان بالإضافة إلى ورشة إعلامية وورشة خياطة وورشة صناعة الجلد.
مديرة المؤسسة تحدثت عن الصّعوبات التي توجد بهذه المؤسسة أفادتنا بأن المقر في حاجة إلى مزيد العناية حيث يجب تهيئته ليتماشى مع مؤهلات التلاميذ واستعداداتهم بالإضافة إلى نقص في الإطار المختص وكذلك التجهيزات الأساسية من طاولات وكراس وخزانات ومواد أولية ووسائل عمل.
وتفتقر المدرسة التي تقدم خدماتها لعشرات التلاميذ إلى حافلة خاصة تمكن من نقل التلاميذ إلى المدرسة وعند القيام بالرحلات.
وأشار عفيف كدّاشي العضو الناشط بجمعية الأمل تطرق إلى صعوبة تنقل التلاميذ إذ يتم الاعتماد على النقل الريفي في انتظار استجابة الوزارة المعنية لتوفير حافلة تسهل تنقل التلاميذ إلى مدرستهم وتطرق أيضا إلى الصعوبات المادية التي تعانيها الجمعية مطالبا بتسريع الوزارة في صرف المنحة التي وعدت بها ليتسنى مجابهة عديد المصاريف ومتطلبات المدرسة وهي حاليّا معطلة في انتظار المنحة.
بقي أن نشير إلى أن عديد الأولياء عبّروا عن استبشارهم بهذه المجهودات المبذولة في سبيل خدمة أبنائهم المعوقين وطالبوا إبلاغ صوتهم للجهات المعنية قصد توفير المستلزمات الأساسية لإنجاح مسيرة هذه الفئة من أبناء المجتمع. بقيت إشكالية مواصلة التلاميذ لتعليمهم ومسألة تشغيلهم ومساعدتهم في بعث المشاريع عند التخرّج. وهذا الأمر يحتاج إلى تخطيط ووضع المعوق في سلّم الأولويّات.