أعلن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مسؤولية الحزب عن إرسال طائرة بلا طيار فوق فلسطينالمحتلة مؤكدا أن الطائرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة. وأشار حسن نصر الله إلى أن الطائرة – وهي من نوع طائرات بلاطيار – أقلعت من لبنان وجالت فوق المجال البحري لفلسطينالمحتلة قبل تحليقها فوق جنوبفلسطينالمحتلة .
ونوه نصر الله إلى أن الطائرة تمكنت من اختراق الرادارات الصهيونية التي عجزت عن رصدها على الرغم من تحليقها عشرات الآلاف من الكيلومترات فوق الكيان الصهيوني وفوق نقاط حساسة جدا مشيدا بالفكر المقاوم ل«حزب الله» الذي تمكن من تطوير المنظومة القتالية إلى درجة وصلت إلى المجال الجوي.
وأكد أن الطائرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في المعركة مع الكيان الصهيوني مشيرا إلى أن هذه الطائرات الحديثة تستطيع الوصول إلى أية نقطة داخل الكيان الصهيوني ومن بينها النقاط الواقعة في البحر الاحمر. وحول الموضوع السوري نفى حسن نصر الله مشاركة «حزب الله» في القتال في سوريا مؤكدا أن النظام لم يطلب من المقاومة اللبنانية الانخراط في المعادلة السورية العسكرية.
وتابع أن «حزب الله» مقتنع بموقفه السياسي والاستراتيجي حيال الأزمة السورية. كما نفى نصر الله فتح جبهة جديدة في لبنان ضد المسلحين السوريين مشيرا إلى أن استشهاد بعض الأفراد من المقاومة اللبنانية يعود إلى أسباب ديمغرافية وجغرافية واجتماعية معينة .
وتابع أن عددا من مقاومي – حزب الله- يعيشون في قرى سورية حدودية يسكنها أكثر من 30 ألف لبناني وقد تعرضت هذه القرى إلى اعتداءات عديدة من المجموعات المسلحة مما دفعهم إلى حمل السلاح دفاعا عن أموالهم وارضهم وعرضهم.
وأشار إلى أن هذا القرار هو قرار محلي من داخل القرى الحدودية التي تتعرض للاعتداء من المجموعات المسلحة ولا علاقة ل«حزب الله» به وحتى السلاح المستعمل في القتال مع المعارضة السورية هو سلاح وقع اقتناؤه بشكل فردي.
وتوجه نصر الله إلى ميليشيات الجيش السوري الحر التي توعدت بنقل الحرب من سوريا إلى معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية قائلا: «لا تتوعدونا ولا تفتروا علينا ولا تجربونا». وجدد التأكيد على أن النظام السوري لم يطلب من حزب الله المعونة وهو في الأصل ليس في حاجة إلى مساعدة من أحد وليس من مصلحته أيضا أن تأتيه مساعدة من أحد.
وشدد على أن الوضع في سوريا مقلق ويهدد المنطقة برمتها مشيرا إلى أن الحل في سوريا يكمن في الحوار السياسي والوصول إلى تسوية سياسية بين الفرقاء السياسيين.