السيد علي بن رمضان من بين أبرز النقابيين الذين عرفهم الاتحاد العام التونسي للشغل في السنوات الأخيرة، بدأ العمل النقابي منذ سبعينات القرن الماضي ككاتب عام لجامعة الفلاحة باتحاد الشغل من 1976 إلى 1984 ثم عضو باللجنة الوطنية للنظام الداخلي بالاتحاد وانتخب عضوا بالمكتب التنفيذي من 1984 إلى 1993 ومن 2002 إلى 2011، بعد ابتعاده عن العمل النقابي التحق بالعمل الحزبي كأمين عام لحزب العمل التونسي. فكيف يرى السياسي والنقابي علي بن رمضان أحداث الأسبوع المنقضي التي قد تشكل منعرجا مصيريا في المشهد السياسي والحزبي.
فيديو راشد الغنوشي: ازدواجية الخطاب يقول علي بن رمضان حول ما جاء في تصريحات الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة أثناء حديثه مع بعض القيادات السلفية « الفيديو لا يطمئن الرأي العام في وقت ينتظر فيه الجميع حلولا وفاقية لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد لذلك فوجئنا بصدور الفيديو بقطع النظر عمن أخرجه وملابسات ذلك فهو أربك المتابعين للشأن السياسي وأكد ما يقال في الخفاء عن ازدواجية الخطاب والنوايا المستقبلية لحركة النهضة لذلك نطالب بطمأنة الشعب والقطع نهائيا مع هذه الممارسات فالى متى هذا التضارب والتناقض في المواقف؟. لقاءات رئيس الجمهورية بالأحزاب: لا للإقصاء اعتبر السيد علي بن رمضان ان من شأن لقاءات رئيس الجمهورية برؤساء الأحزاب ان ترسي حوار وطنيا شاملا تشارك فيه جميع الأطراف السياسية لكنه استغرب في المقابل من اقصاء بعض الاحزاب الناشطة والمتواجدة في المشهد متسائلا عن الطريقة الانتقائية التي تمت بها الدعوات قائلا « يظهر هناك انتقاء غير مبرر في اختيار الأحزاب فنداء تونس مثلا غير ممثل في المجلس التاسيسي وكان حاضرا في اللقاءات الرئاسية عكس بعض الاحزاب التي لم تسقط في التجاذبات الثنائية والاستقطاب المزعوم فنحن قادرون على الإفادة اكثر من هذه الاحزاب التي تقودها صراعات ثنائية لذلك لا بد من تشريكنا في الحوار وعدم حصره في احزاب معينة او الممثلة في المجلس التاسيسي وهي المسؤولة عن الأوضاع المتردية في البلاد وداخل المجلس الوطني التاسيسي».
اضراب النقل :
لا للعقاب الجماعي والمزايدات المزعومة
«الإضراب فاجأ الجميع ومع تضامننا مع النقابيين وإحساسنا بمساندة بعضهم لبعض فاننا لا نرى معنى للعقاب الجماعي وهو ناتج حسب رايي عن عدم ثقة في الجهاز الامني والجهاز القضائي لذلك لا بد من إعطاء الأولوية لهذين الجهازين حتى لا تتواصل الاضرابات العشوائية والاعتصامات وكذلك الإسراع ببعث لجان مستقلة وانهاء الملفات العالقة وعلى المجلس التأسيسي تحمل مسؤوليته وقيادة المسار.
وفي المقابل انا ضد التوظيف السياسي لما جد من احداث امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وهي تعبير تلقائي من بعض المواطنين الغاصبين ولا نريد تحميلها اكثر من ذلك فالاتحاد متماسك ولا تؤثر فيه مثل هذه الاشياء ولا نريد قضية جديدة وما قيل في هذا الموضوع غير صحيح.
خطاب بن جعفر :
تصحيح المسار حول الخطاب الاخير لمصطفى بن جعفر قال علي بن رمضان «ما قيل هو الموقف الصحيح فالمجلس التاسيسي هوالسلطة الاصلية وصاحب القرار الاصلي ولا يجب تجاوزه وادعو بن جعفر الى مزيد اتخاذ المواقف الجريئة لطمانة التونسيين ولم شملهم من جديد فالمجلس التاسيسي يجب ان يكون حاسما في كل القضايا بقطع النظر عن اداء الحكومة وينظر بجراة الى الحكومة والمعارضة كرئيس للمجلس.
اضراب نواب التاسيسي :
على الدنيا السلام اضراب نواب من المجلس التاسيسي يؤثر سلبيا في الراي العام ويقلل من سلطة المجلس التاسيسي فنواب المجلس هم اصحاب السلطة ولهم جميع الصلاحيات للدفاع عن حقوق ناخبيهم والاضراب هو آخر حل لمن ليس القدرة على تبليغ صوته ومن ليس له «والي» اما ان يضرب صاحب السلطة الاصلية فعلى الدنيا السلام فهو المطالب بتقديم الحلول والبدائل ومحاورة السلطة الحاكمة بكل الوسائل الممكنة.