رغم ما تقدمه المدارس من علم يفيد النشء ويدمجهم في الحياة العلمية والاجتماعية فإنها بجهة جندوبة مازالت تحتاج لعدة تدخلات تخلصها من النقائص وتحسن ظروف العمل للإطار التربوي والتلميذ على حد السواء . من النقائص التي تعاني منها المدارس بالجهة هو إما الغياب الكلي أو الجزئي لسياج أو تواضع علوه في أغلب المدارس مما يجعلها عرضة لعدة تجاوزات واعتداءات .
والأسيجة مهما اختلف نوعها بالمدارس توفر لها حماية وتقيها من الغرباء وحتى الحيوانات الأليفة والبرية التي لا تتوانى في الدخول للمؤسسات متى يحلو لها فتحول التركيز إلى فوضى وخاصة بالمدارس الريفية التي تحتاج الأسيجة لتكون ظروف العمل بها آمنة للجميع . ثم إن الأسيجة تقلص من السرقات التي طالت خاصة تجهيزات قاعات الإعلامية فكانت الخسائر بعشرات آلاف الدنانير وبعدد من المدارس بالجهة وقد زاد في حدتها تواضع علو الأسيجة عند تواجدها والتي لا تتجاوز في أغلب الأحيان المترين بما يجعل تسلقها هينا وهو ما يزيد في حجم السرقات .
واقع المدارس الابتدائية بالجهة يتطلب تدخلات إضافية لإكمال الأسيجة الموجودة جزئيا وتركيز الغائبة وكذلك التفكير في إضافة سنتيمترات من العلو لتنجو نهارا من الغرباء أناسا كانوا أو حيوانات ومن يد العابثين ليلا بتجهيزات هي في الحقيقة المحافظة عليها واجب وطني لأنها ملك عام وفقدانها يخسر معه التلاميذ الصغار الأبرياء مكاسب وتجهيزات يحتاجونها كثيرا لتقريب المفاهيم العلمية ومواكبة الحضارة خاصة بالأرياف التي يمثل تجهيزها بالإعلامية مكسبا لا مثيل له سعادة الأطفال به لا توصف بحال .