نظمت جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية بمعية مركز الصحة الإنجابية بجندوبة تظاهرة حول التصدي لسرطان الثدي تحت شعار «قد ما تفطن بيه بكري قد ما يكون شفاك أسهل» التظاهرة تزامنت مع شهر مكافحة السرطان. وقد لقيت الحملة إقبالا كبيرا من طرف النساء من مختلف الجهات والمدن كما الأرياف وقد بلغ عدد الفحوصات الطبية خلال اليوم الأول من التظاهرة 37 وهو مؤشر واعد يدل على تطور ثقافة المرأة وانفتاحها ذهنيا ونفسانيا على الموضوع الذي يبقى ذي أهمية في حياة المرأة.
السيدة بسمة حمدي قابلة بمركز الصحة الإنجابية بجندوبة أكدت أن المركز وعلى مدار السنة يستقبل حالات من النسوة نقوم بفحصها وتلقينها طريقة الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وأهمية المراقبة الذاتية وزياراتنا تخص الأرياف وكذلك المدن وقد بدأ الموضوع يلقى آذانا صاغية بفضل التأطير والتوعية المتواصلة وهذه التظاهرة جاءت لتؤكد التواصل بين المركز ومكونات المجتمع المدني لغاية واحدة وهي مشاغل المجتمع .
أما السيدة سنة إينوبلي نائبة رئيسة جمعية نساء من أجل المواطنة والتنمية فقد أكدت على أن هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية تتنزل في إطار الحرص على التصدي لسرطان الثدي والتفطن له مبكرا ليكون العلاج أنجع وقد وجدت التظاهرة التفاعل الإيجابي من طرف المركز ومن طرف النساء الزائرات بما يؤكد أن المجتمع وبخاصة العنصر النسائي أصبحن على وعي بأهمية الموضوع.
وفي نفس الاتجاه أوضحت السيدة ريم السعيدي رئيسة الجمعية على أهمية الموضوع باعتباره يمس شريحة هامة من المجتمع والتصدي له مسؤولية الجميع خاصة والإحصائيات تؤكد أن مرض سرطان الثدي مرض خطير يمكن أن يتطور في صمت ودون أوجاع وهو في تزايد مستمر وللتصدي له والحد منه يتعين الكشف عنه في مراحله الأولى لأنه كلما كان حجم الورم صغيرا كان العلاج أسهل.
عدد من النساء الحاضرات للتظاهرة واللاتي خضعن لفحص طبي أكدن «للشروق» أن فائدة كبرى حصلت لهن بفضل القيام بالفحص وتعرف طرق المراقبة الذاتية التي تمكن من اكتشاف المرض في بدايته لا قدر الله ومثل هذا التثقيف الصحي تحتاجه المرأة كثيرا خاصة المرأة الريفية.
التظاهرة التي تزامنت مع «الشهر الوردي» الذي يطمح الجميع فيه إلى أن تكون المرأة كالوردة وجدت إقبالا محترما من النساء بما يؤسس لثقافة طبية جديدة تدخل في عادات المرأة من شأنها أن تقلص من حجم انتشار هذا المرض.