لم لا شراكة بين القطاع العام والخاص في مجال الاستثمار حول سؤال طرحته الشروق خلال ندوة صحفية عقدها وزير الصناعة لدى زيارته للقصرين مؤخرا مفاده لماذا لا تستثمر الدولة في القصرين باعتبار خوف المستثمرين الخواص من هذه الجهة والجهات الداخلية الأخرى وباعتبار أن التجارب أثبتت في كل الدول التي شهدت ثورات أو حروب اقدام الدولة على الاستثمار والحرص على النجاح حتى تعطي المثال للمستثمر الخاص وتشجيعه على منافستها أجابنا وزير الصناعة السيد محمد لمين الشخاري أن الدولة تستثمر في مجال البنية التحتية والكهرباء والماء وتوفير الظروف الملائمة للمستثمرين الخواص من خلال تذليل الصعوبات وأضاف أن الدولة بإمكانها اقامة شراكة مع الخواص في بعض الاستثمارات خاصة الصناعية والفلاحية وهو ما يعني عدم استعداد الدولة للاستثمار في الجهات الداخلية وأكد الوزير أن الحكومة لا يمكنها حل مشاكل القصرين خلال سنة أو سنتين وإنما ذلك يستوجب بعض السنوات ويستوجب تفهم المواطن في هذه الجهة وتقديمه يد المساعدة للدولة التي تحرص على تنمية هذه الجهة التي عانت الأمرين خلال العهدين السابقين علاوة على بقية الجهات طبعا وعرج عن أهم إنجاز ستقوم به الحكومة ألا وهو انشاء الطريق السيارة الذي من المفروض أن يدخل حيز الاستغلال سنة 2018 مما سيشجع المستثمرين على القدوم الى الجهة. «العلوش» في موطن انتاجه تشتعل أسعاره تتصدر ولاية القصرين المراتب الاولى من حيث انتاج اضاحي العيد وذلك بفضل امتدادها الجغرافي المتشكل خاصة من المراعي والهضاب والجبال وهي عناصر تساعد الفلاح على تربية الاغنام لذلك يتميز سعر الاضحية عن غيره ببقية ولايات الجمهورية والساحلية منها خاصة بانخفاض يصل الى حدود100 دينار بل قد لا يتجاوز نصف ثمنها بأسواق العاصمة. هذه العوامل المشجعة جعلت من القصرين قبلة التجار الباحثين عن الربح فأحدث ذلك اضطرابا في الاسعار كان اهمه ارتفاع اثمان الاضاحي وحدوث نقص في اعدادها. «الشروق» زارت سوق الاغنام وموقعه يتوسط المدينة وذلك ما جعل رواده في ازدياد كما تعددت مناطق تزويده فمن علوش حاسي الفريد وعين سيدي محمود الى ماعز فوسانة وبوزقام وحتى بعض العجول من جهة تالة وهو ما جعل السوق ينوع منتوجاته داعيا المواطن الى الاختيار رغم تدخل «القشارة» الذين تقمصوا شخصية الفلاح وسمحوا لأنفسهم بإطلاق عنان الاسعار فباتت خيالية وربما تعجيزية خاصة امام حالة الفقر والاحتياج والخصاصة اتي تنهك اغلب العائلات في القصرين مما جعل البعض عاجزا عن شراء اضحية هذه السنة فالأثمان تصل الى500د اي ما يقارب المرة والنصف الراتب الشهري الأمر الذي دفع بالبعض الى شراء الاضحية قبل موعد العيد بحوالي 8 اشهر وذلك لاختيار خروف صغير يربيه في بيته ويعلفه على طريقته الخاصة وما ان يحل العيد حتى يصبح كبشا صالحا للأضحية خاصة بالنسبة لعائلة وفيرة العدد ويبقى العديد في القصرين حالما بالحنين الى الايام الخوالي حيث كانت تسعد كل البيوت بشواء لحم الاضاحي فلا يهنأ بال الجار الا وجاره تمكن من لحم العيد ولا يمر عيد على الايتام والمحتاجين الا وقد وزعت الاضاحي بين الجميع وقد تعالت اصوات الزغاريد.
زيارة تضامنية الى مدينة حيدرة
نظمت الجمعية التونسية للأعمال الخيرية زيارة تضامنية الى مدينة حيدرة الحدودية وذلك بالتنسيق مع جمعية النهوض بالمعاقين بحيدرة وجمعية المحافظة على الآثار وقد مكن منظمو القافلة الاهالي والمعاقين من مساعدات عينية تمثلت في مواد غذائية وحليب رضع وأدوية خاصة بالمعاقين كما قام المنظمون بزيارات ميدانية الى بعض المعاقين وبعض العائلات الفقيرة ووقفوا على صعوبة وضعياتهم الاجتماعية اضافة الى الغياب التام للمشاريع التنموية والاستثمارية القادرة على انقاذ الشباب من حالة البطالة التي يعانون منها منذ سنوات والتي اثرت على وضعهم الصحي والعائلي.
المنظمون زاروا كذلك بعض المواقع الاثرية بالجهة ووقفوا على ما تحتويه من كنوز اثرية هامة في حاجة الى التنقيب والرعاية اضافة الى الشلالات وعيون الماء التي يمكن ان تبوب المنطقة ضمن المسالك السياحية المهمة متى توفرت الارادة التي تنقذ عشرات العائلات والحالات الاجتماعية من الوضعية الصعبة التي يعانون منها بعد حوالي سنتين من الثورة.