لم تكن نتائج النادي الرياضي لحاجب العيون في الموسم الفارط في مستوى طموحات وامال الجماهير العريضة لهذا الفريق العريق الذي انجب عديد اللاعبين البارزين الذين تالقوا في البطولة التونسية على غرار الحارس الصحبي السبعي يوسف السرياطي الحارس عبد الوهاب الحندوس الاخوان سمير ورضا شريط محمد الطاهر السباعي. رغم قرب انطلاق التحضيرات استعدادا الموسم الكروي الجديد فان كل المؤشرات تؤكد أن دار لقمان مازالت على حالها.. فالضائقة المالية التي مرت بها الهيئة المديرة برئاسة نجيب الحاجي مازالت تلقي بظلالها على الجمعية في ظل عزوف الاحباء عن تقديم المساعدة ووقوف اثرياء الجهة موقف المتفرج وانعدام الدعم الكافي من السلط المحلية ..
غالبا ما تلتجئ الهيئات المديرة المتعاقة التي اشرفت على تسيير دواليب الجمعية خلال المواسم الاخيرة من المرحوم السرياطي الى الاستاذ فوزي الشمنقي والان السيد نجيب الحاجي الى تكليف ابن الجمعية المدرب الناصر السباعي للاشراف الفني على فريق الاكابر.. الا ان هذا الفني الذي قدم الكثير لناديه دون قيد او شرط قد لا يواصل المشوار مع الفريق نظرا العدم توفر عوامل النجاح والمشاكل التي تتخبط فيها الجمعية من جميع النواحي الادارية والفنية والمالية.
وما ذكرناه من معاناة في فريق الاكابر ينطبق ايضا على اصناف الشبان التي عاشت متاعب كبيرة في الموسم الماضي نظرا لعدم قدرة الهيئة المديرة على تجاوز عائق الازمة المالية لا سيما وان ميزانية الجمعية لا تتجاوز 60 الف دينار .. وهي ميزانية ضعيفة لا يمكن ان تساعد الهيئة على انجاح العمل القاعدي على اهمية لان مصاريف فريق الاكابر كبيرة ..
من جهة أخرى واصل الحارس نبيل العلاقي (44 سنة) الذود عن شباك النادي الرياضي لحاجب العيون ، حيث كان سدا منيعا لخط دفاعه في الموسم الفارط بفضل ما يتمتع به من خبرة عالية وهو الحارس السابق لشبيبة القيروان..هذه الخصال جعلت رئيس الجمعية يتمسك بالعلاقي ليواصل المشوار مع الفريق رغم أنه دخل معمعة عالم تدريب واشرف في الموسم الفارط على تدريب حراس شبان الشبيبة..وقد علمت «الشروق›› ان الحارس نبيل العلاقي قد وضع حدا لنشاطه الرياضي وقرر الاعتزال بعد عطاء غزير في محطات عديدة مر بها على غرار فريقه الام الشبيبة او مستقبل قصرين او النجم الخلادي او جمعية جربة وكذلك الملعب القابسي ..