معالم أثرية بقرية «الأربص» حافظت على طابعها التاريخي وقد تجند السكان إلى حمايتها ويطالبون معهد التراث برد الاعتبار إليها وإحياء الجهة سياحيا وثقافيا. أفاد «محمود غزيل» صاحب الأرض التي توجد بها هذه الآثار قائلا: هذه الآثار تمتد على مساحة أربعة هكتارات بها أربعة ابواب تتوسطهما مئذنة لجامع. أما شقيقه منير فقد بين أن هذا الجامع يوجد به ماجل لتجميع مياه الوضوء كما انه بني فوق أنقاض قصر من القصور التي ترجع إلى حقبة تاريخية بعيدة.
أما القبور الموجودة بهذه الآثار فتحمل رمز «DMS» وهو رمز مدينة الأربص. ولمعرفة المزيد اتصلنا بالدكتور محمد التليلي المختص فى علم الآثار فقال أن المحراب والمسجد والمئذنة، كلها ترمز إلى أننا إزاء معلم أثري فريد من نوعه في العالم الإسلامي مشيرا إلى أن المئذنة هي أقدم من مئذنة جامع « عقبة بن نافع « بالقيروان . وقد عبر هذا الباحث المختص في تاريخ الجهة عن ألمه لما لحق هذه المدينة من تخريب بطريقة عشوائية منذ سنة 1837 وهو ما ينم على أننا لانحترم تراثنا.
ورغم إثبات معهد التراث أهمية البعد الأثري لمدينة «اربص» ووعوده بان الحفريات ستشملها لتجعل منها منطقة سياحية يأتيها السياح من كل أصقاع الدنيا . ولكن لا شئ من ذلك تحقق مما جعل سكان «اربص» يسهرون على حمايتها من أيدي العابثين. ويأملون أن يأتي يوم تصبح فيه هذه القرية ضمن المسالك السياحية ببلادنا علها تغير من وضع الجهة نحو الأفضل بعدما عانت كثيرا من التهميش.