قام صبيحة امس عدد من معلمي ومعلمات المدرسة الابتدائية الحي الفلاحي بولاية سيدي بوزيد صحبة عدد من الاولياء بوقفة احتجاجية امام مقر المؤسسة احتجاجا على الوضع الكارثي جراء مخلفات المصب البلدي للفضلات المجاور للمدرسة. هذا وقد رفع التلاميذ العديد من الشعارات للمطالبة بحقهم في العيش والدراسة في بيئة سليمة.
الشروق تحولت على عين المكان ورصدت بعض الانطباعات حيث اورد السيد محمد الهادي حمدوني مدير المدرسة انهم باتوا على مشارف كارثة انسانية بعد ظهور امراض جلدية في صفوف التلاميذ جراء الحشرات المتأتية من الفضلات المحيطة بالمدرسة والدخان المتصاعد يوميا بسبب حرق النفايات مما ولد صعوبة في التنفس لدى العديد من المتعلمين والعاملين بالمؤسسة رغم نداءات الاستغاثة المتعددة التي اطلقناها ورغم الكم الهائل من المراسلات لجميع السلط المحلية والجهوية والمركزية الا اننا لم نتلق اي اجابة من اي مسؤول باستثناء مجرد وعود وكأن هؤلاء الابرياء ليس لهم الحق في بيئة سليمة.
وبين السيد محمد الهادي وان الاطار التربوي بالمؤسسة يعاني بدوره من الروائح الكريهة المنبعثة من الفضلات مما عسر تبليغ رسالتهم التربوية اضافة الى الحشرات والذباب المتواجد بكثافة داخل القاعات مما يجعل المربي امام خيارين غلق النوافذ وباب القاعة والتعايش مع هذا الزائر غير المرغوب فيه اوالبحث عن التهوئة من خلال استنشاق الروائح الكريهة ودخان النفايات.
من جهتها السيدة زينة قدري افادت ان ما يتعرض له الاطفال والاهالي انما هوجريمة في حق الانسانية فبالإضافة الى ما يسببه مصب الفضلات من امراض جلدية وصدرية فان هناك خطرا اخر يتهدد ابناءنا وهوالكلاب السائبة والخنازير الوحشية التي اتخذت من المصب ملجأ لها حيث تهدد سلامة اطفالنا اثناء تواجدهم في الطريق المؤدية الى المدرسة.
هذا وقد هدد الاطار التربوي بالمدرسة والاولياء بالقيام بكل التحركات النضالية من اجل ايجاد حل سريع وفوري لهذه الكارثة .