تعيش البلاد العربية هذه الايام على وقع العدوان الصارخ والغاشم على مدينة غزة الذي يشنه العدو الصهيوني المدجج بأحدث آلات الدمار وهو ما حرك الشارع العربي في عديد البلدان العربية وفي ذات الاطار انتظمت مسيرة حاشدة بمدينة قفصة تندد بالعدوان الصهيوني الغاشم على غزة رمز الصمود. في هذا الإطار انتظم صباح امس بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة اجتماع شعبي هائل دعا اليه الاتحاد وقد ضم مختلف التلوينات السياسية والهياكل النقابية ووجوها عن المجتمع المدني من جمعيات وكذلك من اهالي الجهة من مختلف المعتمديات المجاورة وزعت خلاله البيانات المنددة بالعدوان وتوج بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة ورفعت خلالها عديد الشعارات المناهضة للصهيونية ويبقى اهمها «الشعب يريد تجريم التطبيع» في اشارة الى ضرورة ضبطها في الدستور الجديد وقد رفعت خلالها اللافتات والعلمان التونسي والفلسطيني وشارة الاتحاد كما تم حرق العلم الصهيوني في مناسبتين وقد انضم الى المسيرة كل من مر بالطريق في التحام شعبي هائل وقد انتفت داخل الحراك الشعبي كل الحزازيات الحزبية الضيقة واصطف الجميع وراء القضية الفلسطينية في اول اجماع نشهده داخل الشارع السياسي بقفصة, من جهته اكد محمد الصغير ميراوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بقفصة في تصريح خصّ به «الشروق» على كون الاتحاد العام التونسي للشغل دائم القرب والالتحام بالشعب وانه يرفض ويدين الاعتداء الصهيوني على غزة كما ان الاتحاد العام التونسي للشغل يطلب من المجلس التأسيسي ضرورة تجريم التطبيع في الدستور الجديد. وفي سياق متصل بالحراك والاحداث انتظمت مسيرة مماثلة نظّمها محامو قفصة رفعوا خلالها الشعارات المنددة بالعدوان الصارخ وكذلك بالصمت العربي ورفعوا عديد اللافتات ونادوا في ذات الاطار بضرورة تجريم التطبيع في الدستور الجديد وقد التحمت مسيرة المحامين بالمسيرة التي نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة. من جانبه قال الاستاذ المحامي شوقي الزرواني ل«الشروق» ان المحامين في كل المحطات الشعبية حاضرون مع شعبهم وقد أكد بدوره على ضرورة تجريم التطبيع في الدستور الجديد واضاف انه على الحكومة ان تخرج عن صمتها تجاه ما يحدث اليوم في غزة. وقد توقفت المسيرة امام الولاية ورفعت طويلا شعار «الشعب يريد تجريم التطبيع» ثم عادت الى مكان انطلاقها ولم نسجل خلالها اي تدخل او اي استفزاز من اي جهة بما في ذلك الجهات الامنية التي اكتفت بتأمين المنشآت العامة وامام الولاية ووسط المدينة وانتهت في ظروف طيبة وبتنظيم محكم.