قال مراقبون أمس ان مواصلة قوات الاحتلال «الإسرائيلية» قصفها العنيف والمدمر على أنحاء مختلفة من القطاع يرمي على ما يبدو لتحسين شروط التفاوض حول الوصول إلى وقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة «المستقبل»عن مصادر فلسطينية مطلعة على ملف الجهود المبذولة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، قولها: «هذا التصعيد دليل على قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد، وليس كما يبدو أنه دخول المواجهة طورًا جديدًا ما زال قادة الحرب في إسرائيل يلوحون به من خلال التهديد باجتياح بري للقطاع».
وأضافت المصادر: «تل أبيب تهدف من التصعيد الأخير فرض شروطها على أي اتفاق تهدئة، بعدما رفضت كل من حركة «حماس» ومصر الشروط «الإسرائيلية»، خصوصًا وأن هذه الشروط شملت مصر بالتزامات أمنية جديدة حيال «إسرائيل»، ومنها تقديم ضمانات بوقف تهريب الأسلحة إلى القطاع أو تصنيعها فيه، وإغلاق وهدم جميع الأنفاق بين شطري رفح الفلسطينية والمصرية».
وأردفت: «هناك أربعة شروط أخرى أعلن عنها أمس نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعلون هي : أولاً: وقف تام لعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات «الإسرائيلية». ثانيًا: عدم استهداف وحدات الجيش «الإسرائيلي» التي تنتشر على الحدود.
ثالثًا: التوقف التام عن العمليات العسكرية وإرسال المجموعات لتنفيذ العمليات ضد «إسرائيل». رابعًا: تحمُّل «حماس» مسؤوليتها الكاملة على قطاع غزة وعدم السماح لأي مجموعة تنفيذ عمليات ضد «إسرائيل».