أكد زعيم «المبادرة الوطنية» الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في لقاء مع «الشروق» ان العملية التفجيرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قلب تل أبيب كانت نتيجة طبيعية للسلوك الاسرائيلي الاجرامي في قطاع غزة. وأضاف: لو وافقت اسرائيل على اتفاق التهدئة أول أمس لما وقعت هذه العملية الفدائية التي نباركها ونعتبرها ردّا على الإصرار العنيد من قبل الاسرائيليين الذين يتوهمون أنهم في عصر يفعلون فيه ما يريدون دون ان يكون هناك ردّ فلسطيني على ممارستهم هذه.
وفي ردّه على سؤال حول فرص التوصل الى اتفاق تهدئة بعد هذه العملية أوضح الدكتور مصطفى البرغوثي ان هذه الفرص لا تزال قائمة ولكن المقاومة ايضا ستستمر ولن تتوقف اطلاقا ما دام العدو الاسرائيلي يواصل عدوانه ضد شعبنا في غزة والضفة.
وحول قراءته لسيناريوهات الحرب الجارية في غزة في ضوء العملية الفدائية بتل أبيب أكد أن إسرائيل قامت بكل شيء خلال عدوانها هذا الذي خلّف الى حد الآن 144 شهيدا و1200 جريح فضلا عن الاعتداءات التي قاموا بها ضد سيارات الإسعاف.
وأضاف: هناك خطر حقيقي على وضع شعبنا في غزة ونتوقع فعلا أن تصعّد إسرائيل حربها المجنونة على أهلنا في القطاع لكن السؤال كما يضيف القيادي الفلسطيني اين العرب مما يجري ولماذا يستمرّ هذا الصمت العربي إزاء هذا التغوّل الاسرائيلي في إراقة دماء الشعب الفلسطيني.
وتابع: اليوم هناك رغبة إسرائيلية واضحة في استغلال دماء الفلسطينيين بأكثر ما يمكن كورقة في الانتخابات الاسرائيلية القادمة.. لكن هذا التغوّل فاق التصوّرات ولم تعد تنفع معه البيانات ولغة التنديد والاستنكار داعيا العرب الى تحرّك حقيقي لفضح الإجرام الاسرائيلي وللضغط على هذا الكيان في مختلف المنابر والمحافل الدولية.