هو كهل تجاوز الأربعين من العمر متزوج وله طفلتان لا تتجاوزان الأربع سنوات شاء القدر أن يتعرّض يوم 29/06/2012 الى حادث سير حيث صدمته آلة حصاد فسبّبت له عدّة كسور وجعلته يعيش ظروفا صعبة. جريدة الشروق زارت السيد كمال الغانمي الذي هومن مواليد بداية السبعينات متزوج وأب لطفلتين يعيش إعاقة مؤقتة منذ أربعة أشهر تقريبا بسبب حادث سير حيث صدمته آلة حصاد لم يتمكن سائقها من التحكم فيها فأصابت رجله اليسرى بعدّة كسور ومنذ ذلك الوقت يعيش ظروفا صعبة . الشروق أجرت معه الحوار التالي:
أليس لك مورد رزق آخر تعيل به نفسك في هذه الظروف الأليمة ؟
يتنهد محدثي ثم يواصل قوله « كان جاء عندي راني ما اتصلتش بيكم » كنت أعمل بأجر زهيد جدّا لا يفي بمصاريف الأكل والشرب وبعض الحاجيات للطفلتين تقريبا95 دينارا في الشهر وما ان وقعت لي هذه الحادثة الا وتغيّرت ظروف عيشي وساءت حالتي كثيرا خاصة بعد فوات موعد المراقبة لدى المستشفى ...بما أنني لم أجد تعريفة التنقل الى بنزرت ..... أنتم تقطنون في هذا الكوخ ...ألا تخشون انهياره خاصة ونحن نستقبل فصل الشتاء ببرده الشديد وأمطاره الغزيرة : نعم وللأسف نحن نسكن في هذا الكوخ منذ عدّة سنوات وكما تلاحظ الشقوق في الجدران كثيرة رغم محاولاتي إصلاحها في السابق ونحن هذه السنة خاصة نعيش ظروفا صعبة للغاية خاصة لا نملك أي مورد رزق ...فكلما تهاطلت الأمطار حتى يتدفق الماء داخل الجدران ثم يتسرّب الى الداخل فتزداد المعاناة ...علما وانني أنتظر ومنذ مدّة التدخل من لدن السلط المحليّة التي وعدتني بمساعدتي على بناء مسكن يحميني وعائلتي من برد الشتاء وحرّ الصيف ...وها إني أنتظر ...
كيف توفرون ضرورياتكم اليوميّة من طعام ودواء للصغيرتين ؟
صحيح لا نملك أيّ مورد رزق ..وتجاهلتني السلطات المحليّة حيث التجأت إلى السيد معتمد جومين الذي كان كلّ مرّة يقول « المرّة القادمة إن شاء الله « .ولكن متساكني أرياف السوايبيّة كانوا لا يبخلون علينا بتقديم يد المساعدة إضافة إلى بعض الأقارب والأهالي الذين يقدمون لي الحليب وبعض الحاجيات للطفلتين .... وبهذه المناسبة أوجه نداء الى السلطات المحلية خاصة للوفاء بالوعود خاصة في ما يخص بناء المسكن لأننا في أمسّ الحاجة إليه وكما تلاحظون نحن يتهدّدنا الخطر كلّما تقدمت الأيام ...فرجاء الوفاء بالوعود ..ان انتظارنا قد طال .وظروفي تزداد صعوبة كلما مرّت الأيام ثم لا أنسى أن أشكركم على هذه اللفتة الكريمة التي جعلتني أبلغ صوتي لمن يهمه أمري ... لقد ودعناه على أمل أن يصل صوته الى السلطات المحلية والجهويّة ليسارعوا بتقديم يد المساعدة والتضامن مع هذه الأسرة التي في حاجة لكم .ولا ننسى ان ظروف عيش كمال هذه ليست حالة منعزلة بقدر ما يوجد مثلها كثير بعدّة جهات أخرى بالبلاد التونسيّة والذين ينتظرن كثيرا ويأملون أن تتحول وعود المسؤولين الى حقيقة وانجازات على أرض الواقع .