اسمه «محمد بن عبد القادر بن جديان» مناضل مولود في 08-06-1950 أصيل مدينة تطاوين ويقطن بحي النسيم بوذرف يعاني اليوم من إعاقة عضويّة. قصته بدأت أواخر سنة 1986 عندما ذهب للعمل بليبيا رفقة عدد من العمال التونسيين. وهناك تعرّف على أشخاص معارضين لحكم بورقيبة وأخذ معهم صورة للذكرى كانت سببا في دخوله السجن. وفي ذاك المجلس قام بنقد سياسة حكم الرئيس بورقيبة مما تسبب في إيقافه بتونس بعد أحداث قفصة وإعدام بقية أصدقائه. وفي فترة الإيقاف تعرض لأبشع مظاهر التعذيب والضرب والأذى النفسي والمعنوي. بالإضافة إلى الظلم والإحساس بالقهر نتيجة الإجبار على الصمت والرضا بالآلام والخصاصة نظرا لظروف عائلية صعبة. ونتيجة للضرب تورمت ساقه ولم يقع إسعافه إلى ان تعفنت ووصلت مرحلة حرجة يصعب شفاؤها. وبعد السراح الشرطي لسجين الحق والنضال السياسي خرج وهو في حالة نفسية صعبة وظروف مادية جد حرجة. فقد أجبر على الصمت طيلة حكم المخلوع. وهذا أول تواصل له مع الإعلام. يقول هذا المناضل إنّه لم يحصل إلى حد الآن على كرسي متحرّك يحقق له حلما بسيطا وهو أن يخرج من ظلمة الغرفة ليرى نور العالم ونور المجتمع.وهو يريد أن يخرج من سجنه إلى العالم ليحدّث الناس عن نضاله وعن أحلامه، فقد كافح وناضل من أجل لقمة العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية. إعاقته كانت نتيجة التعذيب والضرب واليوم يجب على حكومة الثورة أن تقدم لهذا الكرسي.ولقد كشف حديثه درجة وعيه وثقافته العالية وحبه الكبير لتونس. وهو بالفعل مناضل وطني وسياسي بارع أعطى وناضل من أجل الحرية والكرامة للشعب التونسي. ومن الغريب ألا تتفطّن الجمعيات الخيرية بوذرف إلى ضرورة مؤازرته وإعانته.فلماذا غاب هذا المناضل عن برامج الإعانات؟؟ ومن خلال جريدة الشروق يخاطب السيد محمد بن جديان كل المنظمات والجمعيات التونسية والعربية والعالمية لنصرته وللدفاع عنه ،ورد الاعتبار لماضيه الثوري. هو اليوم في ظروف اجتماعية صعبة بجراية شهرية 260د ومنحة ضرر قدرت 85د وابنته التي تعمل في نطاق الآلية 16 بأجر زهيد لا يكفي لمتطلبات المنزل.