التأمت بالمركب الشبابي بالكاف ورشة عمل حول الإذاعات الجمعياتية على مواقع «الواب «تحت شعار»مواقع الواب «آلية للتواصل والتشبيك» وحضرها عدد من المهتمين بهذا الجانب الإعلامي وبعض الشبان الناشطين في الميدان الجمعياتي. وترأس الجلسة الأستاذ فتحي فارس رئيس الجمعية الجهوية للدراسات الثقافية بالكاف ليتحدث عن العلاقة بين الإعلام والجمعيات ولخصها في ثلاث مفردات وهي» حرية وفوضى وانفلات إعلامي».
من جهتها قامت سلوى الغزواني(عضوفي مكتب المادة 19)للتعريف بهذه المنظمة حيث قالت إن هذه المنظمة دولية وغير حكومية وهي تدافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والإعلام وقد تأسست سنة 1987 وتعمل في كامل أنحاء العالم ولها سبعة مكاتب منها مكتب تونس الذي بعث سنة 2012 وتعمل خاصة في الجهات الداخلية وضمن الجمعيات من خلال إذاعات «الواب «وتسعى إلى العمل من أجل تنمية الجهات.
وقدم الأستاذ هشام السنوسي (عضوالهيئة العليا للإعلام وممثل المادة 19 بتونس)مداخلة بعنوان«التمايز بين العمل المدني والسياسي»وأبرز في بداية حديثه التداخل بين العمل السياسي والمدني وأشار إلى أن النشاط ضمن هذه الجمعيات هوعمل مستقل وغيرحكومي وهوكذلك عمل تطوعي وعرفت النشاطات على الواب بأنها «السلطة الخامسة»للمجتمع المدني وهي نوع من البحث عن الاستقلالية أكثر عن الفعل السياسي.
كما قارن بين المجتمع الأهلي الذي هوتعبير عفوي وطبيعي وتلقائي بحكم الانتماء العشائري أوالقبلي أوالجهوي وبين المجتمع المدني الذي هوتعبير تطوعي عن إرادة الناس الحرة.وقال:إن المجتمع المدني هوشريك في مشاريع التنمية الشاملة ولكنه رقيب على حسن الأداء وراصد لانتهاكات المجتمع المدني.
وبعد هذه المداخلة فتح باب النقاش أمام الحاضرين وقد أشار المتدخلون إلى أن المشهد الإعلامي حاليا هومشهد غامض كما ان الجهويات خلقها الإعلام وأن تجاوز الخلط بين ما هوسياسي ومدني صعب في الوقت الراهن ويلزمه الكثير من الوقت.
كما تطرق الحاضرون إلى ضرورة تشخيص الواقع التونسي وإعادة هيكلة الجمعيات وبينوا المخاطر التي تهدد المجتمع المدني من خلال استغلال السياسيين للناشطين المدنيين وأكدوا على ضرورة أن تسعى مواقع «الواب» الخاصة بالجمعيات إلى تبليغ مشاغل الناس دون خلفيات سياسية وقبل اختتام الجلسة استمع الحضور إلى بعض التجارب في بعث إذاعات «واب» .