يتذمر الحرفيون بالمنطقة الصناعية بالكاف من تدهور البنية التحتية وغياب بعض المرافق الضرورية بها فضلا عن ركود الحركة التجارية وارتفاع معاليم كراء المحلات والورشات ويطالبون بايلاء المنطقة ما تستحقه من أهمية.. يقول السيد فيصل الجباري عن شركة المطاط بالمنطقة الصناعية بالكاف بأن الحرفيين وأصحاب الشركات يواجهون صعوبات عديدة من ذلك ارتفاع معلوم تسويغ المحلات الصناعية والتجارية رغم تدهور الحركة التجارية وقلة الحر فاء وبعد نقاط البيع وخاصة بالنسبة لشركة المطاط التي تتعامل مع حرفاء من خارج مدينة الكاف بالساحل وصفاقس ويضيف محدثنا بأن عدد من الفضاءات بالمنطقة الصناعية تم غلقها في وقت يحتاجها الحرفيون وأصحاب المصانع الصغرى والشركات لتوسيع نشاطهم والمساهمة في توفير مواطن شغل خاصة أن نسبة البطالة بالجهة جد مرتفعة.
ومن جانبه أفاد السيد نبيل المازني وهو عامل بورشة خراطة عامة بأن المنطقة الصناعية في حاجة إلى لفتة من السلط الجهوية والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية حتى تستعيد بريقها ويتم تهيئتها بتعبيد بعض الطرقات المتهرئة ومد قنوات التطهير وتزويد عدد من المحلات بالماء الصالح للشراب فضلا على رفع الفضلات بصفة منتظمة وتشجيع الباعثين الشبان للانتصاب بهذه المنطقة التي شهدت تراجعا كبيرا بالنسبة للحركة التجارية وذلك للأسباب المذكورة.
أما السيد فتحي المناعي وهو صاحب ورشة كهرباء للسيارات فقد بين بأن المنطقة الصناعية تحولت إلى منطقة سكنية بعد أن عمد البعض إلى بيع المقاسم التي اقتنوها بالدينار الرمزي إلى عدد من المواطنين بأضعاف ثمنها وتم استغلالها لإقامة منازل سكنية ما اثر سلبا على واقع المنطقة وساهم في تدهور الحركة التجارية بها كما أشار إلى استغلال جزء منها من طرف باعة السوق الأسبوعية خلال يوم الأحد هذا فضلا على التعقيدات الإدارية وصعوبة الحصول على قروض الاستثمار وغياب التحفيز من طرف الدولة وذكر محدثنا بأن عددا كبيرا من المنتصبين علقوا نشاطهم وغادروا المكان بعد أن تراجعت المداخيل وصارت لا تغطي المصاريف في ظل الارتفاع الصاروخي لمعلوم تسويغ المحلات.