نفّذ السيد حمدي القرمازي اضراب جوع مفتوح امام مقر الولاية في انتظار ان تستجيب له السلط لمطالبه والمتمثلة في توفير لقمة عيش له ولابنائه القصر... اضراب يرى أنه بات مشروعا بعد انسداد أفق الأمل أمامه. ليست المرة الاولى التي ينتفض فيها السيد محمد القرمازي على الوضع الذي يعيشه بل سبق له ذلك في اكثر من مرة حتى في العهد السابق فقد نوع من طرق الاحتجاجات للمطالبة بالعيش الكريم منذ سنة 1996 وبعد ان طالب السلط في اكثر من مرة حقوقه المشروعة وامام انسداد قنوات الحوار في عهد بن علي ولما ضاقت به السبل اقدم على حرق نفسه امام مقر الولاية في محاولة منه لوضع حد لحياته بعد أن استعصى عليه توفير قوت أولاده ليتم انقاذه من موت محقق محاولة الانتحار هذه ليست الاولى فقد تكررت لتصل الى 13 محاولة اخرها منذ ما يقارب الشهر لما قام بمحاولة انتحار جماعي صحبة مواطنين في مقر الولاية ...تحدثنا الى السيد محمد القرمازي الذي اكد انه يخاف الله لذلك قرر الابتعاد عن قتل نفسه لانه من المحرمات لينوع في عملية الاحتجاج واخرها القيام باضراب جوع مفتوح امام مقر الولاية... ورغم برودة الطقس وتداعياته على صحته الا انه يرابط منذ ايام امام مقر الولاية يفترش بعضا من الحشايا وقد لف جسده بعلم تونس الذي اكد انه يبعث فيه الدفء فقد سبق وان ناضل من اجله ابان ثورة 1990 ضد نظام بن علي الذي تجاهل سليانة تماما كما الحال في الوضع الراهن في اشارة الى التفات السلط المعنية حتى توفر له موطن شغل.
«لست من المحرضين ولست من اتباع اي حزب «هذاما صرح به لنا محدثنا ليضيف «انا مواطن بسيط ولا افقه في السياسة بل مطلبي الوحيد هو توفير لقمة عيش لأولادي فالحياة اصبحت عديمة في بيتي ففي كل يوم ازداد حزنا ويأسا لان اولادي يطالبونني بتوفير ابسط الضروريات وانا عاجز عن تلبية اي طلب فقد حاولت العديد من المرات ان اوفر لهم حتى النزر القليل من الطلبات لكن كنت اعجز في كل مرة فصحتي متدهورة تماما والتي حالت دوني والقيام بعمل فيه مجهود وكل املي ان اضمن موطن شغل حتى تعود الابتسامة لأطفالي الذين هم في اضراب جوع.. هذا الاضراب ليس عمدا منهم بل الوضع جعلهم مضربين عن الطعام باعتبار عدم توفره اصلا». غاية المضرب عن الطعام السيد حمدي القرمازي هو ايجاد موطن شغل وهو يناشد السلط المعنية عبر اعمدة الشروق ان تستجيب لطلبه لا غير..