انعقد بمقر بلدية بني خلاد جلسة عامة بدعوة من جمعية التنمية الشاملة وحضرها عدد من الجمعيات المدنية والخيرية وممثلين عن اتحاد الصناعة والتجارة ببني خلاد ورئيس النيابة الخصوصية وعدد هام من المواطنين، وذاك لبسط برنامج الجمعية ودعوة مختلف كفاءات الجهة إلى المساهمة في انجاح مسار التنمية بالجهة. وقد سعى رئيس الجمعية سالم بن طعم الله الى التعريف بها فقال إنها رأت النور بعد الثورة وهي عبارة عن جمعية مدنية ذات صبغة تنموية شاملة وتشاركية في مختلف مجالات الحياة. وذكر أن من أهم اهدافها تكريس مفهوم المواطنة وترسيخه لدى متساكني الجهة، والسعي الجاد الى تحسين ظروف عيش سكان القرى والأرياف المحرومة، وارساء ثقافة التنمية التشاركية الحقيقية لدى العموم وجعلها الرابط الأهم بين المواطن وكل الفاعلين في مجال التنمية خاصة، واستقطاب المستثمرين وتوجيههم الى الاستثمار في المجالات الأكثر افادة للجهة، وتشجيع الباعثين لمشاريع صغرى ذات جدوى اقتصادية ومساعدتهم، وتقريب الخدمات من المواطنين بأقل التكاليف، وربط الصلة بينهم وبين السلط العمومية، وتبليغ أصواتهم بخصوص مشاكلهم والبحث عن حلول مناسبة لذلك. وقد تدخل عضو الجمعية المذكورة عبد الحميد داي للتأكيد على ان مطلب المواطنين اساسا هو التنمية والكرامة لذلك سيكون الدور الأساسي لهذه الجمعية تسهيل التعامل بين المواطنين والسلط العمومية لتكون همزة وصل بينهما. وأشار الى رغبة جلّ شباب الجهة في العمل بالادارات والوظيفة العمومية وبالتالي رفض تكوين مشاريع خاصة تكون أساسا للإنتاج ولتوفير مواطن شغل لغيرهم من العاطلين عن العمل. بينما تطرق عضو الجمعية حسين بركات الى انها في الاصل مكسب لمدينة بني خلاد وأريافها التي عانت تهميشا ممنهجا طيلة العقود الماضية، ولذا وجب تظافر كل الجهود في سبيل تحقيق التنمية بالجهة وحلّ مشاكل الشباب ومن اهمها التشغيل. وقد تدخل رئيس النيابة الخصوصية الحبيب شاشية ليؤكد ان ابناء الجهة هم المعنيون اساسا بالاستثمار في المنطقة للنهوض بها وتحقيق تنمية شاملة مقترحا في نفس الوقت تحسيس هاته الفئة من الكفاءات بمدى المسؤولية المناطة بعهدتهم. وقد استأثر الحوار في اغلبه بالتعرض لأهم المشاكل التي تعاني منها جهة بني خلاد فلاحيا كانت أم صناعيا الى جانب البنية التحتية المتدهورة اضافة الى التوسع العمراني الذي قضى على العديد من الاراضي الفلاحية الخصبة والذي يهدد بقوة ما تبقى منها.