صرح المتحدث باسم الجماعة المسلحة لأنصار الدين بشمال مالي محمد أهريب بأن الجماعة تدين مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار يسمح في مرحلته الأولى بنشر بعثة دولية لدعم مالي تحت اشراف أفريقي لمدة عام وقال أهريب في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأول الجمعة بالعاصمة الجزائرية عقب التوقيع على تصريح مشترك حول الشراكة بين «أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير الأزواد»: «ندين الضوء الأخضر الذي أعطي من أجل تدخل عسكري ونحن نقول: انه لا داعي لذلك». الى ذلك دعت حركتا «أنصار الدين» و«تحرير الأزواد» المتمردين
الطوارق بشمال مالي «الى الحوار لتسوية الأزمة التي تعصف ببلدهم معربين عن استعدادهم للعمل معًا في هذا السياق». وقال محمد أهريب «إن حركته تجدد ارادتها واستعدادها من أجل الذهاب الى حل سلمي، منوهًا بجهود الجزائر لحل الأزمة المالية عن طريق الحوار». وطلب أهريب من السلطات الجزائرية والمجموعة الدولية بمرافقة الماليين في البحث عن حل لهذه الأزمة عبر السبل السياسية وليس بالطرق العسكرية.
وأضاف «لقد التزمنا بمسار شراكة بين أنصار الدين والحركة الوطنية لتحريرالأزواد» بالنظر الى لوضع السائد بمالي وكذا بالنظر الى قرار المجموعة الدولية «الأممالمتحدة» بالمصادقة على قرار حول التدخل العسكري، موضحًا أن حركته كانت دائمًا ضد الخيار العسكري.
وأردف أن الحل يكمن في حوار سياسي، مؤكدًا أن حركته طلبت من جميع الماليين والمجموعة الدولية تشجيع هذا الخيار. وأكد ممثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد «آي ديكنان» أن حركته كانت دائمًا متفتحة على الحوار، وأن التوقيع على الاتفاق مع حركة أنصار الدين لضمان الاستقرار في شمال مالي يأتي كنتيجة للعديد من محاولات التقارب بين الحركتين.
وأوضح ديكنان أن الاتفاق بين الحركتين فرصة بالنسبة للحكومة المالية «لكي تسلك الطريق الصحيح» من أجل الوصول الى مخرج سلمي للأزمة، مشيرًا الى أن التدخل العسكري لا يخدم الماليين وسكان الأزواد على وجه الخصوص.