المعطيات الموضوعيّة توحي بأنّ مباراة أولمبيك الكاف والنادي الافريقي ستكون صعبة بالنسبة الى الفرقين، فالفريق الضيف لم يسجلّ منذ بداية الموسم سوى هدف واحد خارج قواعده (ضدّ الأولبي الباجي). أما هجوم الكافيّة فيتّسم بحياء مفرط اذ اقتصر خلال الجولات الستّ السابقة على انتصار واحد بهدف يتيم ضدّ ترجيّ جرجيس.
الكوكي في حاجة الى أسلحة اضافيّة
انتصار الافريقي في المباريات الثلاث الأخيرة لا ينبغي أن يخفي على الجمهور الرياضي الضعف في بعض المهارات التي لا غنى عنها لتجسيم أكثر ما يمكن من الأهداف، فزملاء الهذلي يفتقرون الى القدرة على حبك الهجومات المعاكسة، وقد أظهروا ضعفا واضحا في هذه الخصلة في مباراتي المرسى والترجي، فالتقدّم في النتيجة أجبر المنافس على النزول بقوّة الى الهجوم، لكنّ الافريقي عجز عن استغلال هذه الوضعيّة التكتيكيّة، أي أن هجوم الافريقي لا يسجل الا بفضل الهجومات المركزة وليس لمعاكسة، من جهة أخرى لم يستفد الافريقي الى حدود الجولة السابقة من الكرات الثابتة رغم حصوله على معدّل هائل من المخالفات في كل مباراة.
فصل المقال يتمتّع لاعبو الافريقي بمهارات فائقة في المراوغة والتمرير كفيلة بصناعة اللعب وتنشيط الهجومات المركّزة، لكن في حالة الوقوف أمام دفاع يحسن التغطية والمحاصرة الفرديّة فانّ الحاجة تصبح ماسّة الى أسلحة اضافيّة تكون سبيلا الى جني النقاط حتى ان بدا الأداء متواضعا، تتأكّد هذه الحاجةُ خاصّة في ملاعب جرداء كثيرة الحفر تفرض على المدرّب أحيانا التفريط في اللعب الفرجوي والمراهنة على النجاعة ولا سبيل الى ذلك الا بحسن استغلال الكرات الثابتة والمبادرة بالتسديد القويّ والمباغت من بعيد.
خاض أولمبيك الكاف في ملعبه ثلاث مباريات أفرزت تعادلا ضدّ الأولمبي الباجي (1-1) وانتصارا على ترجّي جرجيس (1-0) وهزيمة أمام النادي البنزرتي (0-1)، الجامع بين هذه المباريات أنّ الأهداف كانت شحيحة اذ لم تتخطّ حصيلة الفرق التي سجّلت في الكاف الهدف الواحد، فهل يرجع الأمر الى رداءة الميدان أم الى صلابة دفاع أولمبيك الكاف في ميدانه أم الى ضعف في نجاعة الفرق التي واجهها زملاء الطرابلسي؟