نظمت وزارة التربية ووزارة شؤون المرأة والأسرة بالتعاون مع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي حلقة تكوينية لفائدة منشطي نوادي البيئة بالمدارس الابتدائية والثانوية ونوادي ورياض الاطفال بولاية قابس. وقد تعرف المشاركون في هذه الحلقة التكوينية على المشروع المنجز حاليا بمبلغ تمويل وطني قدر ب4.725 مليون دينار وتمثل دعم صندوق البيئة المالي 6.31 مليون دولار.
ويهدف هذا المشروع الى تركيز نظام عملي ومندمج للمتابعة والتصرف التشاركي والتنوع البيولوجي. وهو يرتكز على اربعة عناصر يتم انجاز كل عنصر منها من قبل مؤسسة وطنية في اطار تنسيق وطني وبالاعتماد على وحدة تصرف عملية تم احداثها بقابس.
وتشارك في هذا المشروع الادارة العامة للبيئة وجودة الحياة بوزارة الفلاحة والمركز الدولي لتكنولوجيا البيئة والمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
ويتكون المشروع من 4 عناصر هي دعم الجانب المؤسساتي على المستوى الجهوي والمحلي وذلك بهدف تنمية قدرات المؤسسات المعنية بالحماية والتصرف في التنوع البيولوجي البحري والساحلي بخليج قابس وكذلك تحديد استراتيجية طويلة المدى يتم انجاز هذا العنصر من قبل الادارة العامة للبيئة وجودة الحياة وتنمية القدرات البشرية في كل مستويات اخذ القرار وذلك من خلال انجاز انشطة تكوين وحملات تحسيسية موجهة للمواطنين ولأعوان الدولة بما في ذلك انشطة التكوين العلمي والفني حول التقنيات الحديثة التي يتم استعمالها في اطار المشروع ويهدف هذا العنصر كذلك الى تركيز منهجية تشاركيه على مستوى المواقع النموذجية.
كما يمكّن المشروع من تطوير المعرفة وجمع المعطيات حول خليج قابس وخاصة بالمناطق النموذجية للمشروع و يهدف إلى توفير المعطيات الفنية والعلمية التي تعتمد كقاعدة في تطوير برامج التصرف المقترحة في اطار المشروع ويكون اعداد برامج التصرف في التنوع البيولوجي وذلك من خلال اعداد امثلة تصرف لخمس مواقع نموذجية تم اختيارها نظرا لأهميتها من ناحية التنوع البيولوجي وتتمثل هذه المواقع النموذجية في ارخبيل قرقنة وجزر الكنايس وبحيرة بوغرارة وبحيرة البيبان وواحة قابس ويتم في اطار هذا العنصر بانجاز جزء من امثلة التصرف في موقعين نموذجين. وكانت الاستاذة «سامية الغربي» قد اشرفت على مدى 5 ايام على تكوين الحاضرين من خلال تقديم دروس تكوينية اهتمت بالخصوص بمختلف أنواع التلوث التي تعرفها الجهة والوضع الحي والتحولات المناخية كما ركزت في مداخلاتها على التواصل والتنشيط الواجب توفرها لدى المنشطين لنوادي البيئة المدرسية او في رياض الأطفال أو النوادي كما هيأت مع المشاركين مشروع التربية البيئية وكان عدد من المشاركين قد عبروا عن رأيهم في هذه الحلقة التكوينية من بينهم نورة ونان مديرة نادي الاطفال عدد1 بقابس التي قالت إنها استفادت من هذه الحلقة التكوينية من خلال مختلف المحاور التي تم تدارسها وأشارت أن الأهم هو التعرف على نظرية صورة المكون والمكون المنشط لتسهيل تمرير المعلومة بطريقة بيداغوجية نشيطة للطفل الذي يعتبر ابرز حلقة تضمن تواصل المعلومة الصحيحة وبالتالي تربية الناشئ تربية حسية على قوائم صحيحة تجعلنا نطمح الى ضمان العيش الكريم لمواطن ولاية قابس بصفة خاصة والكرة الارضية عموما.
فيما اعتبر عبد الرحمان العريبي مدير المدرسة الابتدائية بالمطوية ان الملتقى كان ناجحا على مختلف الاصعدة وان فترة التكوين مهمة وخاصة وان المكونة نجحت في مد المشاركين بالطرق البيداغوجية الكفيلة بنجاح الدروس المقدمة للأطفال من خلال تنويع النماذج خلال الحصص في نوادي البيئة.
اما مبروك حجاج مدير مركب الطفولة بقابس فقد أكد انها دورة متميزة خاصة وأنها مست جانبا تحسيسيا توعويا لأهمية المحافظة على البيئة والمحيط عامة وخليج قابس بصفة خاصة من مخاطر التلوث الذي يهدده على جميع الأوجه ولئن كانت هذه الدورة التكوينية قد اهتمت بالمنتمين لوزارتي التربية والمرأة والأسرة باعتبار تعاملهم المباشر مع الاطفال اجيال المستقبل من اجل مزيد ترسيخ عادات وتقاليد بيئية وكذلك من اجل بناء مواطن بيولوجي.