نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بڤفصة في قضية قتل تورّط فيها شخص يبلغ من العمر 43 عاما جدّت وقائعها خلال شهر مارس 2012 وقضت بعد المفاوضة بسجنه مدة عشر سنوات. وقائع قضية الحال كما جاء في نص لائحة الاتهام حدثت بمدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد في الليلة بين 7 و8 مارس 2012 حيث تفيد المعطيات أن شخصا من مواليد 1969 متزوج وله 3 أبناء، عمد في الليلة المذكورة إلى لف رقبة ابنته بواسطة فولارة سوداء مما أدى إلى وفاتها ثم قام بإعلام زوجته وشقيقه ووالده وطالبهم بإحضار أعوان الأمن بالجهة وسلم نفسه وبالتحرير معه لدى باحث البداية صرح أنه قام بفعلته ولم يكن ينوي قتل ابنته بل إخافتها بعد أن يئس من رجوعها إلى الجادة وهي التي عرفت لدى الجميع بسوء سلوكها وإتيانها لتصرفات لا أخلاقية وانحرافها الأمر الذي مس من كرامة وشرف العائلة.
وباستيفاء البحث البدائي أحيل على النيابة العمومية التي أصدرت بحقه بطاقة إيداع بالسجن قبل أن يمثل مؤخرا أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بڤفصة حيث وباستنطاقه اعترف بارتكابه للجريمة المنسوبة وشدد أن الهالكة وهي ابنته دنست شرف العائلة وأنه ليلة الواقعة اقترف فعلته وكان ينوي إخافتها لتعود عن ممارسة انحرافها الأخلاقي ولم يكن ينوي قتلها وقد ذهب لسان دفاع المتهم إلى ضرورة اعتبار ما أتاه منوبه من قبيل العنف الناتج عنه الموت في إطار الفصل 208 من مجلة الإجراءات الجزائية ومراعاة أقصى ظروف التخفيف خاصة وأن منوبه نقي السوابق العدلية ويمر بظروف اجتماعية وعائلية صعبة كما أن تقرير الطب الشرعي اكد أن الهالكة متعودة على ممارسة الجنس وفاقدة لعذريتها منذ مدة وبعد المفاوضة قضت هيئة الدائرة بالسجن بحق المتهم مدة 10 أعوام.