تتسع منطقة عبيدة التابعة لمعتمدية الشبيكة من ولاية القيروان لأراضي شاسعة تستغل للأشجار المثمرة وأولها أشجار الزيتون حيث يتراوح عدد الأشجار من ال 500 إلى الألف شجرة زيتون عند الفلاح الواحد بالإضافة إلى أن منتوج سنة 2012 تميز عن بقية السنوات الماضية لأن الأشجار مثمرة بشكل جيد بالمنطقة وهو ما من شأنه أن ينعش الفلاحين في المنطقة واقتصاد الجهة. إلا أن قلة اليد العاملة صارت عائقا أمام الفلاح في جني المحصول. أبدى عديد الفلاحين تذمرهم من نقص اليد العاملة وهو ما أشار إليه مصطفى بن محمود (فلاح) إذ اعتبر أن «صابة» الزيتون لهذه السنة تعد أوفر من ذي قبل مضيفا أن عدم وجود عمال للجني يعود سببه أولا إلى برودة الطقس من جهة وإلى عزوف الشباب عن العمل بالقطاع الفلاحي من جهة أخرى مشيرا إلى أن قلة الوعي وعدم التكوين اللازم في مجال الجني جعلا من شباب المنطقة غير قادرين عن الجني وبالتالي غير راغبين فيه. وهذا ما أيده صالح الشامخي (فلاح) في حديثه مشيرا إلى أنه «يجب الإسراع في جني الزيتون لأن في التباطؤ تقليص من وزن المنتوج وضرر للأشجار». كما بين أن الجني تقنية يجب تعلمها والاحتراف فيها قبل الإقدام عليها. وأرجع عدم توفر اليد العاملة لعدم التشجيع من قبل السلط على الإقبال على ميدان الفلاحة ككل بالرغم من انه مجال مهم وهو احد ركائز اقتصاد الولاية والدولة.