عديدة هي المظاهر السلبية التي لا تليق بجمال مدينة بنزرت وتاريخها العريق باعتبارها مدينة الجلاء‚ من بين هذه المظاهر ظاهرة غريبة وهي نوم أشخاص من النساء أو الرجال في الحدائق العمومية اذ تمتلئ الحدائق بمن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهذه ظاهرة سلبية فهذه الحدائق لم تخصص للنوم وهؤلاء النائمون يصبحون مسرحية هزلية للمارة ومشهدا مضحكا للسياح الذين يلتقطون لهم صورا تذكارية للاستمتاع بمشاهدتها .ويستاء المواطن التونسي عندما يرى هذه المشاهد خاصة عندما تنشب خلافات بين هذه الفئة المهمشة بسبب الأولوية في الحصول على المكان المناسب للنوم فيسمع كل زائر لهذه الحدائق عبارات الشتم من الأطراف المتخاصمة لذا نرجو أن يوضع حد لهذه الظاهرة وأن يؤخذ بيد من قادتهم الظروف الصعبة الى هذا الوضع المزري وأن تتكاتف جهود كل الأطراف المسؤولة كل من موقعه لمساعدة النائمين في الحدائق ولإخراجهم من بوتقة الجهل بالسلوكات الحضارية وحثهم على الكدّ والعمل حتى «ينهض» الجميع للسير في سبيل الحياة لأن «من نام» لن تنتظره الحياة كما يقول الشابي.