يعرف حي محمد علي من مدينة القيروان حركية مرورية هامة ومتواصلة في كامل ساعات النهار والليل وخاصة أيام الاثنين والجمعة باعتبارهما يوما السوق الأسبوعية حيث تتراكم السيارات في الطريق وعلى الرصيف وحيث يكتظ الرصيف بالعربات والانتصاب الفوضوي هنا وهناك وكل بائع يسعى أكثر من غيره إلى اكتساح الطريق فلا مجال للمترجل ولا مجال للسيارات فالطريق تختنق، ولا علامات مرورية، ولا دوريات أمنية تنظم حركة المرور وتحمي سلامة المواطنين على مدار الأسبوع حالة من القلق والاختناق والخوف من الطريق خاصة أنها في بداية هذا الأسبوع تسجل عودة التلاميذ والطلبة وعودة سير الأنشطة الحياتية من الحافلة إلى النقل الريفي إلى سيارات الأجرة. وفي هذا الصدد يتذمر العديد من المواطنين ويعبرون عن استيائهم الشديد من هذه الظاهرة التي اكتسحت حي محمد علي وصارت تتفاقم شيئا فشيئا حتى الاختناق معتبرين أن هذا ما من شانه أن يعطل مصالحهم وأن يضيع من وقتهم وأن يساهم في تحمل المشاكل التي لم تكن محسوبة بالنسبة إليهم. وهذا ما تسبب في صعوبة العمل بالنسبة للشاحنات الكبرى (الثقيلة) إلى المرور من الطرقات المحاذية للمدينة (أي خارج المدينة للمرور إلى المدن الأخرى) كذلك سائقو سيارات التاكسي الذين ابدوا تذمرهم من ظاهرة الاكتظاظ في «حي محمد علي» باعتباره طريق عام ونقطة عبور رئيسية الذين اختاروا المرور عبر الأنهج والأزقة الضيقة لإيصال حرفائهم وعدم تعطيل مصالحهم وتجنب تحمل الانتظار في الطريق. كما تذمر الأولياء من متساكني «حي محمد علي» من الاختناق المروري وقد أفادونا أن هذا من شانه أن يعيق المارة وأن يتسبب في حوادث الطرقات خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين.
كما نشير إلى أن هذه الطريق رصيفها ضيق ويكثر فيها الاكتظاظ خاصة في الساعات الأولى من النهار(8 إلى 10) والساعات المسائية (16 إلى 18) إذ في هذه الفترات يشهد المكان حركية كثيفة وهامة نظرا لتواجد عدد هام من التلاميذ والطلبة الذين هم بصدد النزول من الحافلات في اتجاه المعاهد والمدارس أو الانتظار على الرصيف لتأتي الحافلات وتقلهم إلى معاهدهم كما أننا نشير إلى أن الطلبة يتذمرون من تعطل حركة المروق خاصة وأن نقطة الانطلاق من القيروان هي محطة «حي محمد علي» في اتجاه كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برقادة وهو ما يقارب 8 آلاف طالب يتنقلون يوميا وهو رقم ضخم جدا ومن الضروري لفتة عاجلة لحماية المواطنين بإنشاء محطة بعيدة عن محمد علي أو بالتدخل وحل مشكلة الانتصاب الفوضوي التي تعيق الحركية اليومية أو بنقل محطة النقل الريفي إلى مكان آخر. وهي كلها مقترحات العديد من المواطنين فهل من حل؟