احتضن المنتزه العائلي بوادي مليز مؤخرا فعاليات اليوم المفتوح حول التهاب الكبد الفيروسي تحت شعار «البوسفير يهدد صحتك» وهي مناسبة لشرح أعراض هذا المرض وطرق الوقاية منه... برنامج اليوم المفتوح تضمن محاضرة حول مرض التهاب الكبد الفيروسي للدكتور فريد المرداسي طبيب بالمركز الجهوي لنقل الدم بجندوبة والذي أوضح أن الهدف من المشروع هو التحسيس بخطورة هذا المرض والمساهمة في الحد من انتشاره لدى الشباب.
وأوضح أن جهتي وادي مليز وغار الدماء تشهدان أكبر نسبة من هذا المرض ورغم أن الأسباب مازالت مجهولة لكن اكتشافه أصبح ممكنا بفضل تطور التحاليل المخبرية والعلاج كذلك ممكن وهو يتطلب تغطية اجتماعية من طرف الصناديق بحكم ارتفاع تكلفة الدواء، وأكد أن الوقاية من هذا المرض تبدأ أولا بإجراء تحاليل مخبرية من حين إلى آخر وكذلك اتخاذ طرق الوقاية، كما أوضح أن العدوى تنتقل فقط عن طريق الدم والوقاية تكون عن طريق الابتعاد عن استعمال أدوات المصاب بالمرض مثل فرشاة الأسنان وأدوات الحلاقة، وأشار إلى أن الأكثر تعرضا للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي هم المصابون بالقصور الكلوي.
وردا على استفسارات الحضور حول ما إذا كان الماء سببا في هذا المرض وهل هو مرتبط بالسن أكد الدكتور المرداسي أنه لا علاقة للماء الصالح للشراب بهذا المرض عكس ما يروج وأنه لا يقتصر على جنس معين وسن معينة بل يمكن أن يصيب الصغير كما الكبير المرأة كما الرجل كما أن العادات والتقاليد يمكن أن تنقل العدوى من ذلك طريقة «الوشام» التقليدية وكذلك الختان التقليدي واللذان يجب الابتعاد عنهما.
الآنسة نجاة المرغني أستاذة تنشيط بدار الشباب وادي مليز أمنت مسابقة ثقافية حول المعلومات المقدمة خلال المحاضرة وتوزيع جوائز على الفائزين تلتها ورشة للتحاليل الطبية المجانية للتقصي عن مرض التهاب الكبد الفيروسي (البوسفير) وهي ورشة شهدت إقبالا منقطع النظير من أجل التحاليل بما يؤكد أن الفائدة من المشروع حصلت ويؤسس لتوخي مبدأ الحيطة والحذر والوقاية مستقبلا تحسبا لكل إصابات.