أقامت السفارة الجزائرية بتونس في شهر ديسمبر الفارط حفلا تم خلاله تكريم بعض من شارك في حرب التحرير إلى جانب الشعب الشقيق والتي انطلقت في نوفمبر 1954. وقد كان لهذا التكريم الاثر الجيد في صفوف التونسيين وخاصة ممن وقف منهم إلى جانب الشعب الجزائري في معركته ضد الاستعمار الفرنسي من اجل الحرية والاستقلال, وهو كذالك تاكيد على عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين.
لكن هذا التكريم على اهميته ورمزيته خلف استياء العديد من تهميش بعض المناضلين الحقوقيين الذين قدموا تضحيات مساهمة منهم في حزب التحرير, فقد اتصل بنا السيد طه التريكي أصيل منطقة عقارب وعبر عن خيبة امله من تغيب والده المناضل الهاشمي زعبوب وهو احد رموز المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي بتونس والجزائر . وقد امدنا ابنه بوثيقة تحمل شعار وختم جبهة وجيش التحرير الجزائري تحت رقم 004175 وتعود إلى بدايات سنة 1956، وهي تبين المساهمة المادية للمرحوم المناضل الهاشمي زعبوب في حرب التحرير الجزائرية.
ولكن رغم ذلك فان ذاكرة من نظم احتفالات التكريم واقترح الاسماء التي تم الإكتفاء بها قد نسي أو تناسى أمثال المرحوم الهاشمي زعبوب ممن ناضل في صمت من اجل قضية التحرر دون ان ينتظر مقابلا.