هي تآلفية موسيقية او منتخب موسيقي يتكون حصرا من أساتذة التربية الموسيقية ضمن إقليمتونس بمختلف اختصاصاتهم عزموا على الاضافة الفنية في هذا الفراغ الذي تشهده الساحة الفنية هذه الايام. ... هذا المولود الجديد الذي جاءنا بتسمية رسمية جدّا وكأنه اسم لإدارة جهوية لإحدى الوزارات مما نخشى أن يكون وراء هذا الاسم الطويل غير المتناسق مع هذا التخت الموسيقي المحترف تشييد لقنطرة او حمام للتنظيف والتلميع او سلم للتسلق او (لمآرب أخرى..) لا يعلمها الا من يدبّر لها... وذلك ان صدقت تخيمناتنا.. فقد ظهر لنا هذا المنتخب الموسيقي على ركح المسرح البلدي بالعاصمة في تناغم وتآلف منقطع النظير فقد اختزل ثلاث فرق موسيقية كبرى وهي الأركستر السمفوني التونسي والفرقة الرشيدية والفرقة الوطنية للموسيقى (المغفور لها)... لم لا؟
وقد لاحظنا ان أغلب العازفين في هذا المنتخب هم بذاتهم أعضاء أكبر الفرق التي ذكرنا وحتى التي لم نذكرها. فقد أدى هذا التخت الذي فاق عدد أعضائه الخمسين عنصرا على مختلف الآلات الموسيقية والكورال والغناء الفردي ونجح في أداء مختلف القوالب الغنائية العربية التي شملت المعزوفة والمالوف الأندلسي والطقطوقة والقدود والأدوار والأغنية المعاصرة لمختلف المدارس الموسيقية باقتدار وامتياز وحرفية عالية وبحضور أنيق ومتميّز وتسيير جدي من طرف قائدي الفرقة السيد منجي السالمي والسيد هيمان كمون أداء تفاعل معه الجمهور بإنصات طروب الشيء الذي شنّف أذان الحاضرين وترك انطباعا ووقعا جميلا على نفوس كل من حضر العرض الذي واكبته أغلب القنوات التلفزية التونسية وقد حضر هذا الحفل وزير التربية (المؤقت) ووزير الثقافة (الدائم) اللذان عبّرا عن دعمهما لهذا المولود الموسيقي الواعد وعن إعطائه فرصة المشاركة في المهرجانات الوطنية القادمة والمساهمة في المجال الثقافي بصفة عامة... «زعمه تصُحْ المنامه...؟».