صرّح الاماراتي علي أبو جسيم الذي أدار لقاء تونس والسينغال انه استاء لسلوك مرافقي ولاعبي المنتخب السينغالي . وأضاف قائلا: تعمدت عدم استعمال البطاقات الصفراء أثناء المباراة لأني لوقمت بذلك لما انتهت المباراة... وكر من جهة أخرى انه متأكد من ان اللاعب مهدي النفطي لم يرتكب اي خطإ ضد المهاجم السينغالي الحاجي ضيوف قبل العملية التي سبقت هدف جوهر المناري وهو ما ادى الى ايقاف امباراة طويلا بسبب احتجاجات زملاء هنري كامارا. وانتقد الحكم الاماراتي سلوك مرافقي ولاعبي المنتخب السينغالي قائلا: «لم أشاهد هذا من ذي قبل... انها مباراة مدمّرة للعب النظيف... وأضاف بوجسيم قائلا انه سيرفع تقريرا للكاف وسيدون كل ما شاهده من وقائع وخاصة احتجاجات الجهاز الفني والإداري ولاعبي السينغال على قراره باحتساب الهدف. ومن جهة أخرى، نشير الى ان مدرب السينغال غي ستيفان ذكر انه شاهد تسجيلا للهدف وتأكد من عدم شرعية الهدف التونسي. فريد كعباشي يونس السلمي (حكم دولي سابق) هدف المناري لا غبار عليه وبوجسيم سقط في فخ «الترقيع» لعل من النقاط السلبية للقاء تونس والسينغال موضوع التحكيم الذي لم يترك انطباعات حسنة حتى لدى الملاحظين الأجانب. وقد ارتأينا الاتصال بالحكم والمحاضر الدولي يونس السلمي لوضع مردود الحكم الإماراتي علي بوجسيم تحت المجهر. سرعة التنقلات فوق الميدان : كانت تحركاته بطيئة ولم يساير النسق السريع للمباراة كما بدا غير واثق من قراراته وهو ما تولدت عنه احتجاجات الشخصية سماحه للاعبين بالاحتجاج من شأنه أن يجعلهم يناقشون كل قرار يتخذه وهنا كان من المفروض على الحكم أن ينبه الحاجي ضيوف لكن حصل العكس كما يعاب على الحكم سماحه للعب الخشن من الجانب السينغالي وهذا المردود أثار حقا استغرابنا اذا ما علمنا أن هذا الحكم سبق له ادارة كؤوس عالمية و4 نهائيات افريقية دون ذكر المقابلات التي أدارها في آسيا وفي التظاهرات العربية. وحول رأيه في الهدف الذي سجله جوهر المناري وما أثاره من احتجاجات أجاب السيد يونس السلمي : الهدف شرعي ولا غبار عليه وما احتج عليه السينغاليون ليس الهدف في حد ذاته بل اللقطة التي سبقت الهدف (والأمر يتعلق بهفوة قيل أن النفطي ارتكبها ضد الحاجي ضيوف) وهو ادعاء لا أساس له من الصحة. ولعل ما كان يرمي اليه السينغاليون من وراء ذلك هو القاء اللوم على الحكم وهو عنصر يدخل في اطار ما يسمى بحرب الأعصاب حتى يشعروا الحكم بالذنب وقد أتت هذه الطريقة أكلها حيث تمادى زملاء هنري كامارا في التمويه وغض الحكم الطرف عن عملية دفع أحد لاعبي السينغال للمهاجم دوس سانتوس أثناء عملية التغيير على حافة الميدان كما لم يحرك ساكنا أمام عملية التهديد الذي تعرض له معقد الاحتياطيين للمنتخب التونسي والدفع الذي استهدف المدرب نبيل معلول علاوة على اعتداء الحارس طوني سيلفا على المصورين. التنسيق مع مراقب الخط هناك غياب كلي في التنسيق مع الحكم المساعد الفرنسي حيث كانت الاشارات متباينة كليا. وسألنا السيد يونس السلمي عن حكاية العشر دقائق الاضافية فقال «بالعودة الى آلة التوقيت القانونية اتضح أن الوقت الاضافي لا يمكن أن يتجاوز 6 دقائق على أقصى تقدير ويبدو أن الحكم عمد الى ذلك لإرضاء المنتخب السينغالي لا أكثر ولا أقل. وعن العدد الذي يقترح اسناده الى الحكم ذكر السيد يونس السلمي /.