«المجلس الاسلامي الاعلى و»الهيئة العليا للافتاء» هيئتان اختلف نواب لجنة الهيئات الدستورية في امكانية دسترتهما من عدمها ، ولئن حازت خمس هيئات على توافق اغلب النواب الا ان هاتين الهيئتين ستشعلان خلافا ايديولوجيا داخل المجلس خاصة في ظل اختلاف اطراف الترويكا حول دسترتهما. هذه الخلافات ظهرت في اشغال لجنة الهيئات الدستورية التي عملت باسلوب التوافق لا التصويت ,وشمل اختلاف الاراء حول دسترة هاتين الهيئتين نواب الترويكا الذين بدا الخلاف بين ارائهم اثناء مناقشة الهيئتين واضحا وهو ما يوحي بان هذا الخلاف سيُعاد انتاجه في الجلسات العامة
ويعود المجلس التأسيسي يوم الاثنين الى مناقشة باب الهيئات الدستورية نقاشا عاما بعد ان تم الاسبوع الماضي تلاوة تقرير اللجنة الذي تضمن عديد النقاط المفصلية في عملها كدفاع اعضائها على وجوب تحديد طريقة اختيار اعضاء الهيئات الدستورية صلب الدستور لضمان حيادهم واستقلاليتهم واتفق المتدخلون على ان السلطة التشريعية هي الطرف المؤهل لانتخاب هؤلاء الاعضاء نظرا لتمتعها بالشرعية الديمقراطية مع الحرص على ان يحدد القانون المنظم لعمل الهيئة لاحقا طريقة اختيار اعضائها كان يتم تكوين لجنة برلمانية خاصة تتعهد باختيار اعضاء الهيئة الدستورية.
وتوافق نواب اللجنة على دسترة خمس هيئات وهي الهيئة الخاصة بالانتخابات والهيئة الخاصة بحقوق الانسان والهيئة الخاصة بالتنمية المستدامة وحقوق الاجيال القادمة والهيئة الخاصة بالاعلام والهيئة الخاصة بالحوكمة ومقاومة الفساد.
وتم تأجيل النظر في الهيئة العليا للتونسيين بالخارج والهيئة العليا للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الاسلامي الاعلى والهيئة العليا للافتاء. اما نقاط الاختلاف الاخرى فتمثلت في اثارة ستة نواب من اعضاء اللجنة مسالة التناصف ضمن تركيبة كل الهيئات الدستورية ضمانا لتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل وتجسيما للمكانة الحقيقية للمرة داخل المجتمع الا ان البقية يرون في هذا التمييز الايجابي للمرأة انتقاصا لمؤهلاتها ومكانتها في المجتمع.
اما عن مساءلة الهيئة الدستورية اعتبر اغلب نواب اللجنة انها تتم عبر السلطة التشريعية خاصة ان كانت هي مصدر اختيار اعضاء الهيئة الدستورية في حين راى عضو من اللجنة ان تتم المساءلة من قبل المحكمة الدستورية.
اللجنة استضافت عددا من الخبراء اهمهم استاذ القانون الدستوري الصادق بلعيد, واستاذ القانون عياض بن عاشور والاستاذة منية العابد عن الهيئة المستقلة للانتخابات السابقة وممثلان عن مرصد شاهد ومرصد عتيد اضافة الى الاستاذين شفيق صرصار وقيس سعيد.