الوضع الأمني والاجتماعي بمدينة ام العرائس صار اليوم سيئا للغاية وبدا ذلك يظهر خاصة في تفشي ظاهرة السرقة والعنف الذي طال حتى المؤسسات التربوية. «الشّروق» التقت بعض الاهالي من مختلف الشّرائح الاجتماعية لتقف حول أهم شواغلهم. البداية كانت مع السّيد السّعيد برهومي 38 سنة متزوّج وأب لطفلين الذي أوضح أنّ ظروفه العائليّة حالت دون انهاء دراسته الجامعيّة وقد كبُر حلمه بعد الثّورة وظلّ يتمنى الحصول على عمل قارّ يُحقّق له ولأسرته العيش الكريم لكنّه لا يزال الى اليوم معطّلا عن العمل وهو مضطرّ للعمل بمقهى كنادل ليوفر قوت يومه، أمّا السّيد عبّاس سليمان متفقّد بالمدارس الابتدائية فهو يرى أنّه نظرا لتفاقم ظاهرة العنف بالمؤسّسات التّربويّة لا بدّ من الانفتاح على المجتمع والتّأسيس لمنظومة تربويّة جديدة وضخّ القيم الأخلاقيّة في المؤسّسات التّربويّة.
فيما يطالب السّيد لطفي الجديدي متخرّج ومعطّل عن العمل بنمط لتنمية مستدامة ولتحقيق ذلك يرى ضرورة بلورة تصوّرات واقعيّة لمنوال تنمية تُراعى فيها كلّ خصوصيّات الجهة، وبسؤال السّيد نور الدّين أفضال (موظّف) عن ما يشغله أجاب أنّه لا بدّ أن يتمّ التّرابط المنشود بين التّيارات السّياسيّة والنّقابيّة ومكوّنات المجتمع المدني من اجل خير الوطن ومختلف فئاته.
وقد صرّح بعض المثقّفين أنّه على المثقّف أن يحافظ على حياديّته المنهجيّة وعليه أن يكون وفيّا لمعرفته حتّى ان انخرط في العمل السّياسي اذ لا يجب أن يخدم أجندة سياسيّة معينة. بعض المواطنين يؤرّقهم الفراغ والانفلات الأمني وتفشّي المظاهر الاجتماعية غير الصحيّة الّتي انتشرت حتّى داخل المؤسّسات التّربويّة.
وشقّ آخر من المواطنين يعبّرون عن استيائهم أمام توقّف مقاطع الفسفاط عن الانتاج ممّا يجعل الدّورة الاقتصادية في حلقة مفرغة.