خرج آلاف التلاميذ في عديد الجهات في مسيرات تلمذية للتنديد بظاهرة العنف التي اكتسحت بلادنا بعد الثورة وبحادثة اغتيال الشهيد شكري بلعيد. المسيرات التلمذية جاءت عفوية من تلاميذ المؤسسات الثانوية الذين اختاروا الخروج للشارع للتعبير عن خوفهم من تفشي ظاهرة العنف داخل البلاد، ولعل أخطرها اغتيال الشهيد شكري بلعيد بالرصاص في وضح النهار، وكانت هذه الحادثة النقطة التي أفاضت الكأس لتلاميذ المدارس الذين عبروا عن تنديدهم باغتيال بلعيد يوم 6 فيفري حيث غادروا مقاعد الدراسة للمشاركة في المسيرات المنظمة في كل الجهات.
متابعة الوزارة
ورفع التلاميذ عديد الشعارات التي تندد بالعنف ونادوا في بعض الجهات بإسقاط الحكومة، ولمعرفة المزيد من المعطيات حول المسيرات التلمذية وموقف الوزارة منها اتصلنا بمدير عام التعليم الثانوي حميدة الهادفي الذي أكد وجودها ومتابعة الوزارة لها. وقال إن المسيرات خرجت من بعض المؤسسات التربوية مثل المدرسة الإعدادية بمدينة عقارب ومعهد بئر علي بن خليفة ومعهد بن أبي الضياف ببئر علي بن خليفة بولاية صفاقس والمدارس الإعدادية والمعاهد بمعتمدية المكناسي وإعدادية هنشير القلال بسيدي بوزيد والمعهد الثانوي بحمام سوسة.
وحول موقف الوزارة أفاد انه جرت اتصالات مع مديري المؤسسات التربوي لمتابعة الوضع وحثهم على محاولة تطويق المسيرات خاصة عند خروجهم إلى الشارع والتنسيق مع الأمن لتجنب حدوث انفلات أو فوضى. وتظل هذه المسيرات شكلا من أشكال التعبير عن حالة الاحتقان التي يعيشها تلاميذنا بسبب وعيهم بالوضع المتأزم الذي تعيشه البلاد خاصة بعد اغتيال الفقيد شكري بلعيد.