بطاقة العلاج المجانية أو ما يعرف بالشهادة البيضاء هي مساعدة اجتماعية تخصصها وزارة الشؤون الاجتماعية للعائلات المعوزة والفقيرة أو ذوي الاحتياجات الخاصة فيتمتع بها كل مسن غير قادر على العمل أو فقير إلى جانب الأرامل الذين قست عليهم الحياة يقع استغلالها في المجال الصحي من خلال مجانية العلاج والمداواة هذا فضلا على منحة شهرية يقع التمتع بها بصفة دورية. «الشروق» زارت بعض المناطق الريفية النائية بمعتمدية تالة حيث أفاد العديد من المواطنين بأن المقاييس والشروط المعتمدة غير عادلة فهم يقولون بأن الموازين قد انقلبت وصرنا نرى من هو في صحة جيدة قادر على العمل ويحمل هذه البطاقة كما يتمتع بمنحة شهرية إضافة إلى وجود من يتمتعون بمجانية العلاج والمداواة رغم أن حالتهم الاجتماعية ميسورة ولديهم أبناء متحصلون على أعمال قارة أو من هم أصحاب أملاك وعقارات ويتحصلون على بطاقة العلاج المجانية بأساليب ملتوية.إن العديد من أهالي تالة يؤكدون بأن المستحق الحقيقي لهذه البطاقة هم أولئك الأرامل الذين يربون الأيتام القصر من خلال بيع الحطب أو صناعة الأغطية الصوفية كما أفادوا بأن هناك أشخاص من خلال عرائهم وتجاعيد وجوههم تقرأ في وجوههم الحاجة الملحة للمساعدة لكنهم أبوا أن يبوحوا لعزة أنفسهم وحفظا لكرامتهم.كما أصر العديد على الالتفات إلى بعض الشيوخ والعجائز الذين يعانون أمراضا مزمنة، هؤلاء الأشخاص المهضومة حقوقهم في التمتع ببطاقات العلاج المجانية يقولون بأنهم لا يستطيعون تبليغ هذا المطلب الشرعي لأنهم لم يجدوا من يصغي إليهم وينصت باهتمام لإنتظاراتهم ويلبي رغبتهم الإنسانية في التمتع بهذه المساعدة الاجتماعية.إن مواطني عدة مناطق ريفية نائية بتالة يسألون عن غياب العدل بين أفراد المجتمع وانعدام الشفافية في تسيير شؤونهم ويعتبرونه أمرا مرفوضا في عهد المساواة والعدالة الاجتماعية فهذه الفئة المحرومة اليوم توجه أصواتها إلى السلط المعنية حتى يتم تفعيل دور المرشد الاجتماعي المكلف باستطلاع ظروف عيش الفئات الفقيرة المعوزة وغير القادرة على توفير لقمة العيش وهم يطالبون السلطات المحلية كذلك بتطبيق الإجراءات الجاري بها العمل والشروط القانونية في الحصول على هذه المساعدة المجانية والتصدي إلى الأساليب الملتوية القائمة على الغش والرشوة ومقاومة هذا النوع من الفساد المتفشي في كامل مناطق الولاية وهم يؤكدون على واجب إنصاف الفقير، ضعيف الحال ومساعدة المريض العاجز كما يفيدون بأنه لا بد من مدّ يد المساعدة للعديد من الأرامل والالتفات إلى أصحاب الأمراض المزمنة وتمكينهم من العلاج والمداواة المجانية بالإضافة إلى تمتيعهم بالمنحة الشهرية لأنهم في أمس الحاجة إلى ذلك.