أكدت مصادر إعلامية سورية معارضة أن أسلحة صهيونية مضادة للدروع وصلت إلى الميليشيات السورية المقاتلة فيما أوردت جهات إعلامية فرنسية أن موسكو ستزود النظام السوري بطائرات قتالية متطورة. ونقلت المصادر الإعلامية عن مصادر مطلعة في مركز هرتزليا للدراسات الأمنية في الكيان الصهيوني تأكيدها أن تل أبيب زودت عناصر الجيش الحر بما يتراوح بين 15 و20 مضادا للدروع من طراز شيبون B300.
وأورد موقع «الحقيقة» أن القذائف أدخلت إلى سوريا من خلال طائرة إيطالية محملة بشحنة لمواد إغاثية للاجئين السوريين وصلت مطار بيروت مؤخرا. وكشف أن هذه الصواريخ استخدمت بالفعل في مدينة «حمص» و«جبل الزاوية» .
وقدم الموقع أدلة توثيقية على استخدام المقاتلين لهذه النوعية من الأسلحة الإسرائيلية حيث نشر مقاطع فيديو تظهر المسلحين وهو يستخدم القاذف ضد دبابة سورية على «المتحلق الجنوبي» في دمشق.
كما قدم مقطع فيديو ثان لمسلح في ضاحية «جوبر» قرب دمشق يوم أمس يحمل فوق ظهره هذا النوع من الأسلحة الإسرائيلية.
يشار إلى أن القاذف «شيبون» هو من إنتاج الصناعات الدفاعية الإسرائيلية نهاية السبعينيات الماضية. ويذكر أيضا أن وزنه لا يتجاوز 8 كلغرامات مع المقذوف، بينما لا يتجاوز طوله 140 سم عند فتح اسطوانتيه بشكل كامل ويكون جاهزا للاستخدام. ونقل الموقع عن خبراء عسكريين صهاينة قولهم «إن هذا السلاح مناسب جدا للاستخدام في المناطق السكنية والمأهولة، لاسيما منها الشوارع، إذ أن مداه الأقصى لا يتجاوز 400 متر. كما أنه مناسب لاستهداف التحصينات والأبنية. وهذا أكثر ما يحتاجه مقاتلو «الجيش السوري الحر» في الوقت الراهن.
في الطرف المقابل, قالت صحيفة «الكانار إنشينه» الفرنسية في عددها الصادر أمس استنادا إلى مصادر في الاستخبارات الفرنسية والأمريكية، إن موسكو بدأت تسليم سوريا طائرات «ياك 130». وتشتمل الصفقة على 36 طائرة من هذا النوع تم تعديلها لتصبح مقاتلة.
وتقول مصادر الاستخبارات الأمريكية والفرنسية إن الروس اجروا تعديلات على الطائرة لتحويلها إلى طائرات مقاتلة ومخصصة لمعاضدة الجيش في مسارح العمليات في حرب العصابات.
وبإمكان المقاتلة الروسية المعدلة المزودة بمدفع حمل 3 أطنان من الذخائر والصواريخ والقنابل، وهي تحلق على ارتفاع 12 ألف متر ولديها قدرة على المناورة، ما يجعلها متقدمة على مثيلاتها من طائرات «ميغ» و«سوخوي» الموجودة لدى سلاح الطيران السوري.