هل لدماء شكري بلعيد اثر في كتابة الدستور؟ هل يمكن اعتبار اغتيال شكري بلعيد موعدا فاصلا بين نسق عمل التأسيسي سابقا وايقاع عمله مستقبلا؟ ما هو الموعد النهائي للانتهاء من الدستور والمرور الى الانتخابات ؟ اغتيال المناضل شكري بلعيد كان له تبعات على مختلف مكونات المشهد السياسي في تونس وحتى على كتابة الدستور ,حيث اكد عدد كبير من النواب ان يوم 6 فيفري موعد فاصل لن يعود بعده المجلس التأسيسي الى نفس ايقاع العمل الذي كان عليه سابقا ,لكن وبعد الانتهاء من النقاش العام لتقارير اللجان التأسيسية لم يبقى امام نواب التأسيسي سوى المصادقة على عدد من مشاريع القوانين اضافة الى مناقشة الدستور فصلا فصلا والمصادقة عليه . ما تبقى من عمل المجلس حدده رئيس المجلس التأسيسي بشهرين, حيث اكد انه يمكن التصويت على الدستور في شهر افريل ,لكن نواب المجلس كان لهم راي اخر.
عماد الحمامي : بالتوافق سيُنجز الدستور في ماي اما نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة عماد الحمامي فقال انه اذا كان هناك حرص من جميع الاطراف في المجلس الوطني التأسيسي فان المصادقة على مشروع الدستور يمكن ان لا تكون في اجل بعيد, وذلك شرط اعتماد رزنامة محددة تنحصر الموعد الانتخابي والقوانين الضرورية والهيات التعديلية اضافة الى القانون الانتخابي و الدستور فقط. واشار الى انه اذا حصل الوفاق بين مختلف الاطراف فانه في نهاية شهر ماي يكون الدستور جاهزا.
اسكندر بوعلاقي : النهضة أخرت المصادقة على الدستور
اما نائب المجلس التأسيسي عن العريضة الشعبية اسكندر بوعلاقي فقال انه يتهم حركة النهضة اتهاما مباشر بتعمد تاخير تقديم مسودة الدستور للمصادقة عليها فصلا فصلا ولتوضيح الامر للراي العام فان حال الحكومة يمكن توصيفه كالتالي : حركة النهضة لا يلائمها تقديم مشروع الدستور للمصادقة عليه الا بعد ان تكون الظروف ملائمة لها واذا تمت الانتخابات الان فانها ستفشل, لذلك فهي تستعمل الاغلبية لتعطيل مناقشة الدستور. وعندما تتوفر الظروف الملائمة سيصادقون على الدستور. كما اعتبر اسكندر بوعلاقي ان كلام مصطفى بن جعفر يمكن ان يكون صادقا في صورة وجود ارادة حقيقية والارادة غائبة الان وهذا واضح جدا لكل المراقبين. بشير النفزي : اما جوان او الاستفتاء
اما بشير النفزي نائب المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية فقال ان فرضية الانتهاء من الدستور والمصادقة عليه ف شهر افريل غير صحيحة ,وتساءل لماذا ذهب النواب الى الجهات في داخل الجمهورية والى خارج ارض الوطن واستمعوا الى مقترحات التونسيين في ما يتعلق بالتحويرات في مشروع الدستور . واضاف بشير النفزي «هل هذا يعني اننا لن نأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتهم ؟» واشار بشير النفزي الى ان رئيس المجلس يريد تمرير فكرة ان هيئة التنسيق والصياغة هي التي تتكفل بالملاحظات وتحدد امكانية ادراجها في الدستور او لا. وشدد بشير النفزي على انه لاضفاء المصداقية تعود المقترحات الى اللجان التأسيسية التي تحسم فيها ثم الى هيئة التنسيق والصياغة ثم الى الجلسة العامة ,وبذلك فمن المفترض ان يكون شهر جوان مناسبا للمصادقة على الدستور ,اما اذا تمسكت حركة النهضة بالنظام البرلماني فان المسالة لا يمكن حسمها الا بالاستفتاء.
محمد قحبيش : 25 جويلية الانتهاء من الدستور
اما محمد قحبيش نائب المجلس التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية فقال «مازلنا ندرس مقترحات الحوار الوطني في اللجان التأسيسية ثم سيتم اعادتها الى هيئة التنسيق و الصياغة ثم سيتم تقديمها الى الجلسة العامة ثم تتم مناقشة الدستور فصلا فصلا « واضاف محمد قحبيش انه اقترح سابقا موعد 25 جويلية كاجل للانتهاء من الدستور ويكون ذلك في يوم الاحتفال بعيد الجمهورية. محمد علي نصري : انجاز الدستور في جوان او جويلية قال نائب المجلس التأسيسي عن حركة نداء تونس ان تصريح رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ليس اول تصريح بل ان رئيس المجلس اعطى تواريخا اخرى سابقا للانتهاء من الدستور ولم تكن صحيحة.
واعتبر النصري ان انهاء الدستور يتطلب وفاقا حول النقاط الخلافية, وتوقع ان يكون الانتهاء من الدستور في نهاية شهر جوان او شهر جويلية ,هذا ان لم يمر الدستور الى الاستفتاء.