أكد المعطلون عن العمل خاصة من اصحاب الشهائد العليا ان البرنامج الخصوصي لتشغيل شخص من كل عائلة هو مجرد اجراء لامتصاص غضبهم واشاروا الى ضرورة البحث عن حل جذري لمعضلة البطالة. حسان الطالبي المنسق المحلي لأصحاب الشهائد العليا ببوحجلة أفاد أن المعطلين تم تهميشهم خاصة من أعمارهم دون 28 سنة وان حوالي ألف صاحب شهادة عليا مسجل بمكتب التشغيل واعتبر البرنامج الخصوصي لتشغيل شخص من كل عائلة أفرادها عاطلون جميعا عن العمل، هو مجرد امتصاص لغضب المعطلين لا غير ولم يتحقق. وتواصل عدم تشريك زملائه في البحث عن حلول فعالة لمشاكلهم وفي الاجتماعات المتعلقة بمشاكل الجهة ومحاولة منعهم من إيصال أصواتهم المنادية بالتنمية. وسبق وان تعرض هو شخصيا للتهديد المباشر اثر جلسة من طرف احد الناشطين السياسيين بالجهة حسب قوله واعتبرها الطالبي محاولة لمنع وإسكات المعطلين في محاولة لتلميع صورة السلطة والنظام الحاكم وطالب بدوره بالقطع النهائي مع اليات التشغيل والعمل في إطار الجمعيات المدنية وحمل المسؤولية للحكومة الحالية التي تواصل تجاهلها لإتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وسياسة التهميش الممنهج تجاه الهيكل الممثل للعاطلين وبتحريض أنصارها للهجوم عليه. أما هارون عيساوي فطالب بدوره بالبحث عن حلول جدية لأصحاب الشهائد خاصة المتحصلين عن الماجستير في الحقوق بعد حرمانهم من التسجيل في مهنة المحاماة بتاريخ 15 ماي 2010 دون إيجاد آلية جديدة لتمكينهم من شغل يضمن كرامتهم بالرغم من مطالبتهم المتكررة لوزارة العدل واقترح بضرورة إعادة النظر وأفاد أيضا لابد من تشريك قواعد المعطلين في البحث عن البديل حتى لا تكون القرارات مسقطة وطالب بصندوق وطني للبطالة، وان الحق في العمل الذي يناضل من أجله المعطلون هو حق مضمون في كل المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس وعلى رأسها الإعلان الدولي لحقوق الإنسان. هذا كما توافد المئات من المعطلين لاستلام الوثائق الخاصة ببرنامج الخصوصي لتشغيل شخص من كل عائلة أفرادها عاطلون جميعا عن العمل وسط حيرة في صفوفهم ومستاؤون من كثرة الوثائق وعددها خمس صفحات إلى جانب الوثائق الأخرى التي ستكون مدعمة للملف، كما عبر أغلبهم عن مشاركتهم في هذا البرنامج لإرضاء ضميرهم وليس لهم الثقة التامة في انتدابهم وتكبيل مصاريف إضافية أخرى.