تبدو حظوظ الحكومة التي شكلها علي العريض وافرة في المجلس التاسيسي الذي من المفترض ان يصادق عليها في غضون الاسبوع القادم بعد ان يعرضها رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزقي على رئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر الذي سيقدمها في جلسة عامة للتصويت عليها، وعلمت الشروق من مصادر مطلعة انه من المنتظر ان يتم عرض التشكيلة الحكومية على المصادقة في جلسة عامة لن تتجاوز الاثنين القادم. حكومة علي العريض من المفترض ان يصوت لصالحها نواب حركة النهضة البالغ عددهم 89 نائبا والمعرفون بالانضباط اضافة الى نواب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية البالغ عددهم 16 نائبا ونواب حزب التكتل البالغ عددهم 13 نائبا وبعض النواب المستقلين اما المعروفين بقربهم من حركة النهضة او الراضين عن تشكيلة حكومة علي العريض على غرار كتلة الحرية والكرامة التي اكد رئيسها انها ستدعم حكومة العريض على الرغم من عدم المشاركة فيها ، وهو ما يجعل عدد الموافقين على حكومة علي العريض اكثر من 120 نائبا ,وهذا العدد كاف لحصولها على الاغلبية .
يذكر ان الفصل 15 من التنظيم المؤقت للسلط العمومية جاء نصه كالتالي «يكلف رئيس الجمهورية بعد إجراء ما يراه من مشاورات مرشّح الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي بتشكيل الحكومة».
يقوم رئيس الحكومة المكلف طبق الفقرة الأولى بتشكيل الحكومة وينهي نتيجة أعماله إلى رئيس الجمهورية في أجل لا يتجاوز خمسة عشر يوما من تاريخ تكليفه ويتضمن الملف تركيبة الحكومة وبيانا موجزا حول برنامجها.
على رئيس الجمهورية إحالة ملف تشكيل الحكومة على رئيس المجلس الوطني التأسيسي فور بلوغه إليه. يتولى رئيس المجلس الوطني التأسيسي الدعوة إلى جلسة عامة في أجل أقصاه ثلاثة أيام من تاريخ توصله بملف تشكيل الحكومة لمنحها الثقة بالأغلبية المطلقة من الأعضاء. عند تجاوز أجل خمسة عشر يوما دون تشكيل الحكومة أو في حالة عدم الحصول على ثقة المجلس الوطني التأسيسي يقوم رئيس الجمهورية بإجراء مشاورات مع الأحزاب والإئتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر على تشكيل حكومة بنفس الإجراءات وفي نفس الآجال السابقة.»
اغلبية مريحة... و118 نائبا من «تحصيل الحاصل» بحسب توليفة الحكومة الجديدة المبنية على قاعدة ثلاثية ثابتة هي أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر فان حكومة العريض لن تجد إشكالا في الحصول على الأغلبية المطلقة في حال التزام اعضاء كتل هذه الاحزاب بقرارات قياداتها التي تفاوضت حول الحكومة الجديدة، وحسابيا فان حكومة العريض ستحصل مبدئيا على 118 صوتا موزعة كما يلي: حركة النهضة:89 حزب المؤتمر من اجل الجمهورية:16 حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات: 13 وبما ان الاغلبية المطلقة هي 50 زائد 1 وعلى اعتبار ان اعضاء المجلس يبلغ 217 فان مجموع اصوات الترويكا يفوق ال 109 أصوات المطلوبة لحيازة الثقة والمصادقة. وأمام حكومة العريض فرصة لرفع عدد المؤيدين على اعتبار المساندة التي ستلقاها من كتل اخرى وخاصة منها كتلة الحرية والكرامة والبعض الاخر من النواب الذين قد يكونوا راضين على التركيبة الجديدة التي عرفت تحييدا لوزارات السيادة ونسبة هامة من الوزراء وكتاب الدولة الجدد اضافة الى وضوح برنامج عملها الذي اكد السيد علي العريض انه لن يتجاوز نهاية العام الجاري وباهداف واضحة.