رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ و لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. من أسماء الله الحسنى الشكور الشكر في اللغة هي الزيادة، يقال شكر في الأرض إذا كثر النبات فيها، والشكور هو كثير الشكر، والله الشكور الذي ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء، وشكره لعبده هي مغفرته له، يجازي على يسير الطاعات بكثير الخيرات. ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة في النعمة، وقال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}، والشكر من الله معناه أنه تعالى قادر على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ومضة
بعض الناس إذا ذكرت النقود ذكر الدينار والدرهم أو الدولار والجنيه وإذا ذكرت الدين ذكر الصلاة والصيام وما يدري شيئا عما وراءهما. واقتصار التدين على نوعين أو أكثر من الطاعات المأثورة ازدراء بحقيقة الدين وطمس لرسالته وآثاره. محمد الغزالي (الطريق من هنا)