تعجّ معتمدية حاجب العيون من ولاية القيروان بالعديد من المعالم الأثرية لكنها بقيت مهملة تنتظر حسن توظيفها وحمايتها حتى تصبح الجهة وجهة سياحية... فمتى يتم استغلال هذا المخزون الأثري؟ في منتزه علي الزواوي بحاجب العيون توجد تماثيل ومنحوتات أثرية زادت المكان العائلي بعدا حضاريا وهي جزء من المعالم الأثرية المتروكة دون حماية. هذه المعالم وغيرها بمناطق «الغويبة» و«عين سلطان» و«دار الخريف» و«المناسة» و«أولاد نصّر» و«السّرجة» و»قصر سويسين» في حاجة الى العناية والتظيف من اجل ان تكون مفيدة في الحاضر.
والمطلوب توظيف هذه المعالم ضمن البرمجة الثقافية والمسالك السياحية نظرا لما توفّره للسيّاح من متعة وترفيه وخدمات لاستقطاب السيّاح وتطوير السّياحة الثقافية وصيانة كنوز حاجب العيون وتاريخها وحضارتها بكل ّ من جهات «المناسة» و«أولاد نصّر» والتي تنتظر الكشف عن مخزون مغاورها وأسرارها والتي تعتبر عنصر إضافة حقيقية للباحثين الجيولوجيين وحلقة جديدة في سلسلة المواقع البيئية والسياحية القابلة لتثمين التراث والمحافظة عليه وعرضه للسائح الأجنبيّ والتونسيّ عامّة لأنّ الصناعة وحدها لم تعد قادرة على دفع العجلة الاقتصادية.
فهل تشهد الأيام القادمة بعث متحف بمدينة حاجب العيون من شانه حفظ المئات من القطع الأثرية الموجودة بدار الثقافة والتي بقيت محفوظة منذ أواخر الستينات حين تحمست مجموعة من أعضاء اللجنة الثقافية آنذاك لجمع هذه القطع الأثرية التي يعود تاريخ البعض منها لما يزيد على الألف سنة. والمطلب الملحّ هو إبراز كنوز حاجب العيون التي يجب ادراجها ضمن قائمة المدن السياحية .