يواصل المحامون المترشحون لانتخابات المحامين الشبان المقرّر اجراؤها. في هذا الشهر الادلاء ببرامجهم الانتخابية ومواقفهم من الهيئة المديرة المتخلية وانتظاراتهم من الهيئة المقبلة في هذه المساحة الحرّة التي خصصتها لهم «الشروق». *الاستاذ لطفي العربي (مرشح مستقل): أطالب ببنك لعروض وطلبات مكاتب التمرين ذكر الأستاذ لطفي العربي الذي ترشح لانتخابات المحامين الشبان لأول مرّة وبصفة فرديّة أنه منذ أن دخل المهنة سنة 1992 كانت الجمعية لها اشعاعها وكانت دوما تقوم بدور طلائعي في الاحاطة بالمحامين الشبان عموما والمحامين المتمرنين على وجه الخصوص إلا أن هذا الدور تقلّص بصفة محسوسة في المدّة النيابية الاخيرة وهذا ما يدعو برأيه كل محام شاب يحمل رؤى وأفكارا جديدة أن يناله شرف الدخول الى الهيئة المديرة للجمعية ليساهم من موقعه في تحسين الاداء والعودة بالجمعية الى الخط المهني المطلوب. وقال الاستاذ العربي ايضا انه كمترشح للجمعية سيسعى الى تحقيق ثلاثة اهداف واضحة تهم دعم النشاط الثقافي والمهني ودعم استقلالية الجمعية والممارسة الديمقراطية داخلها... وتتحقق هذه الاهداف بالعمل على تطوير أداء المحامي الشاب عندما تتقاسم الجمعية الدور مع بقيّة هياكل المهنة والهيئة الوطنية والفروع في تنظيم الملتقيات العلمية والتكوينية وملتقيات الحوار حول التنقيحات القانونية في مختلف المجالات وورشات العمل والتدريب على فن المرافعة وتحرير العرائض وغير ذلك من الانشطة. كما تتحقق الاهداف ايضا بارجاع الاشعاع للجمعية وحضورها في الخارج على الصعيد المغاربي والعربي والدولي. وأيضا بالتركيز على الجانب المهني حيث ان الجمعية مدعوة في الفترة المقبلة الى ملازمة المحامي الشاب اينما كان والأخذ بيده ومساعدته على ايجاد الحلول للمشاكل التي تعترضه اثناء المباشرة عند دخوله الى مكتب التمرين وعلاقته بالمشرف على التربّص وكذلك علاقته بمحيطه المهني من هيئة وطنية وفروع ومحاكم وادارة. ويقترح الاستاذ العربي في هذا السياق انشاء بنك صلب الجمعية يتم تجميع كافة عروض وطلبات التمرين فيه حتى يمكن مساعدة المتمرنين واعفائهم من اعباء ومشاق البحث عن مكتب تمرين التي تشكل ظاهرة مازالت مطروحة بحدّة الى اليوم ويمكن للجمعية ايضا ان تساعد المحامين الشبان بعديد الاشكال الاخرى كأن تتدخل لفائدتهم لدى الادارات والبنوك لتسهل عليهم مهامهم ومساعدتهم على الانتصاب خصوصا وان اغلبية المحامين يواجهون صعوبات في هذا الجانب. وبخصوص الاستقلالية قال ان الجمعية يجب ان تكون في المستقبل مستقلة وديمقراطية اي مستقلة في قرارها وبعيدة عن اي ضغط ومتقيدة فقط بمشاغل المحامين المهنية من حيث التسيير اليومي والنشاط وفي علاقتها بالجمعيات الاخري. ولضمان ذلك يتعين على الجمعية ان تلتزم بقواعد العمل الجماعي الديمقراطي اذ لابد من طرح كل المسائل بصفة مسبقة على كافة المحامين الشبان والتداول بشأنها قبل اتخاذ اي قرار حتى يتم نبذ القرارات الفردية المرتجلة والقطع مع سياسة الاقصاء. *الأستاذ عبد العزيز الصيد: نرفض تسييس المهنة وندافع عن استقلالية الجمعية أفاد الأستاذ عبد العزيز الصيد أن قائمته الانتخابية المتكونة من الأساتذة كثير بوعلاق وعاطف بن صالح وماهر الواقع. هي قائمة مهنية مستقلة ليس لها علاقة بأي طرف كان غير مصلحة المحاماة رغم أن خصوم قائمته يعتبرونها اليد الثانية للتيار غير الوضعي بمهنة رجال الدفاع وقال الأستاذ الصيد المترشح لانتخابات الجمعية أن عددا من زملائه هو من كان وراء ترشحه. وقال : حقيقة لم تكن لدي نية في الترشح غير أن إصرار العديد من الزملاء الكرام الذين أثق بهم وأعرف غيرتهم على الجمعية والتفافهم حولها جعلني أقبل تقديم ترشحي خاصة وأني آنس في نفسي القدرة على المساهمة في تقديم الاضافة للجمعية. تقييم هياكل المهنة لن أتحدث عن الأزمة المتشعبة التي تعاني منها المحاماة كقطاع لأن الأمر أصبح معروفا لدى الجميع غير أنني على قناعة تامة بأن التشتت والتمزق الذي تعيشه مهنتنا في هذه الفترة مرده بالأساس هيمنة منطق التحزب والتسيس والولاءات على المنطق المهني الصرف ذلك أنه وإن كان من حق المحامي أن يحمل ما شاء من الأفكار السياسية وأن ينتمي إلى أي تيار يختاره فإنه في ممارسته لمهنته وكذلك في تعامله مع مختلف الأطراف الفاعلة فإنه يكون من واجبه أن يغلّب مصلحة المهنة ووحدتها واستقلاليتها على ما دون ذلك من المصالح الذاتية والحزبية الضيقة وهذه نقطة تخص كل المحامين أصحاب الألوان السياسية سواء كانوا داخل الهياكل أو خارجها. في خصوص ما تم ترويجه من أن هذه القائمة تحمل بصمات الأستاذ شوقي الطبيب فإني أوضح ما يلي : الأستاذ شوقي صديق وزميل محترم وقد تعاونت معه كثيرا عندما كان رئيسا للجمعية في اطار الأنشطة التي كانت تنجز آنذاك، كما أني تعاونت مع من سبقه ومن لحقه، إلا أنه لا علاقة له البتة بتشكيل هذه القائمة التي تبقى مستقلة عن كل الاتجاهات وعن كل الأحزاب وعن كل الأشخاص ولا هدف لها غير خدمة المحامين الشبان وقطاع المحاماة ككل في حدود الممكن والمتاح. *الأستاذ الطاهر يحيى: نرفض أن تكون الجمعية جسرا للنجاح في انتخابات الهيئة والفرع تقدم الأستاذ الطاهر يحيى بترشحه ضمن قائمة يقول أنه لم يعر فيها اهتماما للانتماء السياسي، بقدر ما كان توجهه نحو الطموح في تحقيق أهداف من شأنها النهوض والنمو بواقع المحاماة. أهداف الترشح يقول الأستاذ الطاهر يحيى : الهدف هو تحقيق الاضافة على مستوى تحقيق المكاسب لشباب المحاماة بصفة خاصة فلا يخفى على أحد أن هؤلاء أصبحوا مجرد جسر للنجاح في انتخابات الهيئة والفرع، ولم تتحقق مكاسب هامة لفائدتهم على غرار التأمين ، التوسيع في مجال العمل، مع مزيد التفاوض مع سلطة الإشراف في اطار تحقيق هذه المطالب المهنية والنقابية وهنا يأتي دور الجمعية الذي يتمثل في تحفيز الهياكل للدفاع عن مشاغل المحامين وتحقيق طموحاتهم وتكوينهم. أما الهدف الأساسي من وراء ترشحي فهو الابتعاد بالجمعية من الإغراق السياسي والتحزب الذي أضر بالمحاماة. ويجب الدفع نحو اعادة الاعتبار لجانب التكوين والرسكلة والاهتمام بالجانب العلمي وايجاد علاقة وثيقة وميثاق بين المحامي المتمرن والمحامي المشرف على التمرين يستند الى الاحترام المتبادل للمحافظة، على علاقات ودية وتقديم الاضافة من طرف المكتب المشرف على التربص للمحامي المتمرن باعتبار الجمعية الاطار الأمثل للمحامين الشباب. وفي حديثه عن فترة الهيئة المتخلية يقول الأستاذ الطاهر يحيى «الأداء في كل الحالات كان مقبولا خاصة على مستوى لعب جسر التواصل بين شباب المحاماة والهياكل الأخرى، وخاصة من ناحية تحفيزها للدفاع عن شبان المحامين وتأطيرهم وايجاد مكاتب تربص وحل المشاكل التطبيقية اليومية في المهنة مع كل المتدخلين في هذا القطاع من أطراف مختلفة. لكن الأستاذ يحيى يعيب ما اعتبره بعقلية الاقصاء لدى بعض العناصر من الهيئة المتخلية وهو ما قد يكون مثل جزءا من نشاطه ومصداقيتها وهذا مرده حسب تعبير الأستاذ يحيى «أن جزءا من النخبة التونسية تختزن في كينونتها عقلية الاقصاء وليست لها القدرة على التعايش مع أطراف أخرى حتى ولو أفرزها الصندوق الانتخابي وصوّت لها المحامون». *الأستاذ رمزي الجبابلي: بديلنا الاستقلالية والاختلاف والتنوّع داخل الجمعية قال الأستاذ رمزي الجبابلي المرشح لانتخابات المحامين الشبان ضمن قائمة ما يعرف بالمجموعة المهنية النقابية المستقلة المحسوبة على العائلة اليسارية الموسّعة داخل المحاماة انه خاض الانتخابات هذه المرة للعمل على تحقيق غاية واضحة تشمل نقطتين أساسيتين تتعلق الأولى باستقلالية جمعية المحامين الشبان على جميع الأشخاص وجميع الأطراف السياسية والحزبية باعتبار أن الجمعية أصبحت خلال المدة النيابية الأخيرة بوقا للدعاية وغرفة لتسجيل ما تريده أطراف سياسية أخرى وخاصة ما تريده هياكل المهنة وعلى رأسها الهيئة الوطنية للمحامين. أما النقطة الثانية في برنامج الأستاذ الجبابلي فتتمثل في المحافظة على الاختلاف والتنوع داخل الجمعية باعتبار أن الجمعية تمثل عموم المحامين الشبان وتضمّ كافة التيارات الفكرية بعيدا عن التعصّب الحزبي لأن في التنوع اثراء للجمعية لكن شريطة تسييرها بطريقة ديمقراطية. وتتخذ القائمة المهنية النقابية المستقلة من عبارة «لا موالاة إلا للمحاماة» شعارا لها لحملتها الانتخابية وهو الشعار الذي حلّل معانيه الأستاذ الجبابلي من خلال حديثه ل «الشروق» عن الاستقلالية والاختلاف والتنوّع داخل جمعية المحامين الشبان.