رأت الصحيفة البريطانية امس ان الرئىس الامريكي اصبح في عزلة متزايدة، فبعد هزيمة الجمهوريين المدوية في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الكونغرس، بدأ المقربون من حلفائه ينفضون من حوله. وأوضحت الصحيفة ان من دلائل تزايد عزلة بوش وتخلى حلفائه عنه ابتعاد كنيث ادلمان عنه وادلمان هو عضو مجلس الدفاع عن بوش ومن المقربين منه، هو ايضا من ألمح الى ان عملية عسكرية للاطاحة بالنظام العراقي ستكون نزهة (ولكنها كانت لعنة على بوش واعوانه). ونقلت الصحيفة عن ادلمان في احدى محاضراته قوله ان الرئىس بوش هو المسؤول عن الانهيار الحاصل في العراق. وقالت «الاندبندنت»: ان انتقادات ادلمان لها مدلول خاص لأنه واحد من الدائرة التي يعتقد انها من خطط للحرب ومن دفع نحوها... كما انه من المقربين من ديك تشيني نائب الرئيس ومن وزير الدفاع (المستقيل) دونالد رامسفيلد. * «الغارديان»: .. الحرب مستمرة اما «الغارديان» فنشرت تقريرا أصدره فريق بحث في اوكسفور اعده استاذ دراسات السلام في جامعة «براد فورد» بول روجر يؤكد فيه ان ما الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة تحت مسمى «مكافحة الارهاب» قد تستمر 30 عاما او اكثر. وأشار التقرير ايضا الى ان التغييرات المتوقعة في السياسة الامريكية بعد فوز الديمقراطيين قد تكون بلا معنى. وأوضح ان هناك مشاكل كثيرة في العراق وأفغانستان ولعل ابرزها هو ان انسحاب قوات الاحتلال يعني ترك منطقة غنية بالنفط ل «الجهاديين» اما البقاء فيعني الغرق في مستنقع وسيكون العراق «مغناطيسا» يجتذب المجموعات المسلحة التي تناهض سياسة الولاياتالمتحدة وترى فيها عدوا وجب مقاومته وطرده. ويخلص التقرير الى ان اكبر خطإ في هذه الحرب هو اطاحة نظام بالقوة واجتياح دولة ذات سيادة واحتلالها ما يجعل العالم العربي والاسلامي ينظر الى تلك القوات بريبة ويكفي انها قوات احتلال في قلب المنطقة. * «ليبرالسيون» : خط أحمر الصحيفة الفرنسية اهتمت من جانبها بقضية اثارت جدلا واسعا في الدنمارك بعد ان وجهت السلطات لصحفيين فضحا اكاذيب رئيس الوزراء بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية تهمة «المساس بأمن الدولة». وقالت الصحيفة ان هذه القضية هي احدى القضايا الكثيرة التي اثيرت منذ دخول الدنمارك كشريك في الحرب الأمريكية على العراق في 2003، ولكنها هي المرة الاولى التي يشهد فيها تاريخ المملكة محاكمة صحفيين ورئيس تحرير صحيفتهما بتهمة المساس بأمن الدولة. وذكرت الصحيفة ان ياسبر لارسن وميخائيل بير المحررين في يومية برلينغسكي تيدندي قد ينتهي الامر بهما الى السجن سنتين لكشفهما عن محتوى تقارير لأجهزة الامن السرية الدنماركية. وقد قال نيلز لوندي رئىس تحرير نفس الصحيفة انهم قاموا بما قاموا به حسب وجهة نظرهم لحماية مصلحة عمومية بصورة قانونية. وقالت الصحيفة ان التقارير التي نشرتها الصحيفة في مارس 2004 احدثت حينها بلبلة كبيرة في الدنمارك لانها تبين ان قرار المشاركة في الحرب كان مبنيا على معلومات استخبارية لم يطلع عليها النواب، تظهر ان اجهزة الاستخبار الدنماركية ليست لديها اي معلومات عن وجود اسلحة دمار شامل في العراق. وتشير الصحيفة الى ان المحاكمة تعني مصادرة حرية الرأي، خاصة والحكومة الدنماركية ناصرت ودافعت عن الصحف التي اساءت للمسلمين بنشرها صورا كاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. ويبدو ان كشف فضائح وأكاذيب المتورطين في العدوان على العراق، أصبح في الدول الغربية خطا أحمرا. * «نيوفيست فيليشه»: تحذير الصحيفة الالمانية حذّرت برلين من الاستجابة للضغوط الامريكية والبريطانية من اجل توسيع عمليات القوات الألمانية في أفغانستان. وقالت الصحيفة: هذا الموضوع ينظر اليه عند الطرف الامريكي على انه جس لاستكشاف مدى استعداد الحكومة الالمانية لإظهار تضامنها مع الجيش الامريكي في جنوبافغانستان، كما يأتي ايضا في سياق نتائج الانتخابات في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن من جهة أخرى فإن القوات الألمانية العاملة في شمال افغانستان تتحدث عن استقرار الامور الامنية في المناطق العاملة فيها وأنها تركز جهودها على المشاريع المدنية والبنى التحتية. ولذا فإن هذا الامر يجب الا يغفل وان ننزلق الى ما هو أبعد من ذلك.