علمت «الشروق» ان النية تتجه في اجتماع المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين المقرر غدا الاحد نحو التمديد في اجل اسناد بطاقات الانخراط للعائدين في اطار مبادرة لمّ الشمل التي انطلقت في شهر اكتوبر الماضي. وكان المجلس الوطني الاخير للحركة قد حدد يوم 31 ديسمبر كآخر اجل لإسناد بطاقات الانخراط ل «المناضلين» العائدين غير ان عدم التحاق العديد من إطارات ومناضلي الحركة بمبادرة لمّ الشمل اصبح يفرض التمديد في الاجل المضروب وذلك نحو منح «المناضلين» فرصة للحصول على انخراطاتهم والالتحاق من جديد بهياكل الحركة. ولا تستبعد مصادرنا ان يتولى المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين في اجتماعه غدا التفويض للمكتب السياسي للحركة لتحديد موعد المؤتمر التوحيدي المنتظر. ويذكر ان الجدل لازال دائرا بين مجموعة «المحسني» ومجموعة الامين العام اسماعيل بولحية بخصوص موعد عقد المؤتمر حيث تتمسك المجموعة الاولى بضرورة عقد المؤتمر بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة والمنتظر تنظيمها خلال شهر نوفمبر القادم في حين تتمسك مجموعة «بولحية» ومعها مجموعة «محمد مواعدة» الأمين العام السابق للحركة والمقرر العام للجان بضرورة عقد المؤتمر قبل موعد الانتخابات القادمة. والى حين عقد اجتماع المجلس الوطني للحركة غدا الاحد ينتظر ان تعقد منظمة الشباب في الحركة مجلسها المركزي يوم الاحد 28 مارس الجاري. وعلمت «الشروق» ان الخلافات قد طالت هذه المنظمة الشبابية وان اجواء التوتر تسود علاقتها بالمكتب السياسي الذي لا يستبعد ان يتولى إصدار قرار بحلّها الى حين انعقاد المؤتمر الوطني للحركة وانتخاب هيئة جديدة. ورغم وجود الكثير من الفرضيات الواضحة بخصوص ما قد يقرره اجتماع المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين غدا الاحد الا ان الكثير من الحسابات لاتزال قائمة في صفوف اعضائه وهي «حسابات» قادرة على قلب بعض المعادلات التي تم التوصل اليها في اطار التحالفات والتوازنات التي تحكم الحركة.