سفير سوريا ل"الشروق": المستفيد من احداث دمشق هو من يحاول الهيمنة على العرب تونس "الشروق": في تصريح ل»الشروق« حول الأحداث التي شهدتها دمشق مساء أول أمس، قال الدكتور فيصل علّوني، سفير سوريا ببلادنا إن الحادث حصل في شارع أوتوستراد المزّة، وهو شارع مزدحم، حيث قامت أربعة عناصر ارهابية بوضع شحنة ناسفة تحت احدى السيارات، أمام مبنى قديم وغير مسكون، كانت تستعمله قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة. وأضاف ان قوات الأمن السورية لاحقت هذه المجموعة التي كانت تطلق النار بصفة عشوائية، قرب إقامتي السفيرين الايراني والبريطاني. وقال إن أحد رجال الأمن قد استشهد في العملية وكذلك سيدة كانت تمر بالمكان، وان ارهابيين من الأربعة قد قتلا، فيما أصيب الاثنان الآخران اصابات بليغة. وعبّر السفير السوري عن أمله في ان يعترفا، بمن يقف وراءهما. وأضاف الدبلوماسي السوري ان مئات السوريين خرجوا، بعد ذلك بصفة عفوية للتنديد بهذه الحادثة. وفي ردّه على سؤال حول قراءته للهجة المستفيدة من هز استقرار سوريا، قال الدكتور فيصل علّوني، إذ ما حدث هو محاولة من محاولات الضغط على سوريا، وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية. وقال ان المستفيد مما يحدث، هو من يحاول الهيمنة على الوطن العربي. وأشار إلى ان السياسات الأمريكية في فلسطين والعراق، خلقت جوّا من الاحباط في المنطقة، إضافة إلى ان عدم التقيّد بالقانون الدولي قد ترك المجال واسعا لانتشار الارهاب في المنطقة. وعن سؤال حول ما إذا كانت هناك علاقة ما بين هذه الأحداث وما وقع من اضطرابات قبل فترة، شمال سوريا، قال الدبلوماسي السوري ان التحقيق لم ينته بعد، وان الارهابيين المصابين سيكشفان عن الجهة التي موّلت ووفرت السلاح ودعمت هذه المجموعة. ووصف السفير السوري تعاطي بعض القنوات الفضائية العربية مع هذا الحدث، بالاثارة، داعيا الاعلاميين العرب إلى تحكيم ضمائرهم عند التعاطي مع مثل هذه الأحداث، وإلى التحرّي ومعرفة الحقائق قبل الاسراع إلى الاثارة وتضخيم الأحداث قائلا ان سوريا هي جزء من كل العرب وان ما يهم سوريا يهمهم جميعا. وقال سوريا التي تتهم بدعم الارهاب، هي ضحية للارهاب. وذكّر بموقف بلاده الذي يعتبر ان معالجة مثل هذه المواضيع ينبغي أن تكون معالجة سياسية وليست أمنية. ودعا الاعلام العربي إلى توضيح موقف سوريا من هذه القضية حتى لا يتم الاستفراد بها، قائلا ان من يدافع عن أرضه ليس ارهابيا.