عاد النادي الافريقي الى التمارين مع بداية هذا الأسبوع وسط أجواء طيبة استعدادا لمباراة هامة وصعبة في نفس الوقت خصوصا وأن المنافس (القطن الكامروني) يجب أن يقرأ له ألف حساب لعدة أسباب منها أنه أزاح بعض الأندية البارزة في القارة السمراء آخرها فريق شبيبة القبائل الجزائري المتحصل على الألقاب الثلاثة الأخيرة وثانيا أن الفريق الكامروني ضمن كوكبة الطلعية في الكامرون إضافة الى عامل الأرض والجمهور والحرارة. الافريقي الذي عاد له الاستقرار من جديد بعد الفترة الصعبة سيتحول بواسطة طائرة خاصة تجنبا للإرهاق الذي قد يؤثر على اللاعبين ساعة المباراة التي يسعى خلالها الافريقي لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل قطع نصف المسافة للمباراة النهائية. دور خط الوسط بما أن لعبة كرة القدم جماعية فإن تحسّن وبروز أي فريق لابدّ أن يكون مرتبطا ببعضه البعض ومعروف أن خط وسط الميدان في أي فريق له دوره الإيجابي أو السلبي وخط وسط النادي الافريقي لعب خلال الفترة الأخيرة دورا فعالا ومؤثرا للغاية ويأتي خالد المولهي كقائد جديد للفريق نتيجة انتظام مردوده وقيامه بأكثر من دور. باب توري هو الآخر عاد ليلعب كما يجب منذ أن ابتعد المدرب التونسي الذي أفقده لذة الكرة لنصل الى أشرف الخلفاوي الذي كانت عودته للتشكيلة بعد اصابة في وقتها نظرا لما لهذا اللاعب من قدرات كبيرة للغاية ثم سامي يحيى »الاكتشاف الجديد« الذي أثبت أنه لاعب متميز وأكيد أن المباريات المقبلة ستزيد في تطوره بعد أن يتعود أكثر على الأجواء ويثبت نفسه في التشكيلة الأساسية وكذلك الشأن لطارق سالم فهو مكسب جديد والثنائية التي سجلها في كأس إفريقيا تجعله قادرا على المساعدة. بإيجاز خط وسط الميدان لعب دورا كبيرا للغاية في النتائج الإيجابية الأخيرة للنادي الافريقي. مكافأة الشرقي مطلوبة نجح المدرب المنصف الشرقي بملاحظة حسن جدا منذ أن أسندت له مهمة قيادة الفريق بعد التخلي عن المدرب التركي محسن ارتغرال. ففي خسمة لقاءات انتصر النادي الافريقي ضد كل من الفريق الزمبي مستقبل المرسى والنجم الساحلي وتعادل في مناسبتين ضد الفريق الزمبي والترجي وأكثر من ذلك أصبح للإفريقي شكل مختلف لكن لسائل أن يسأل هل أن ادارة النادي الافريقي وعلى رأسها السيد الشريف باللامين فكّرت في »مكافأة« هذا المدرب ومعاملته معاملة طبيعية أي كمدرب وليس كمساعد مثلما كان الحال في السابق. البعض يرى أنه لا بدّ أن تقع مكافأته وذلك بتمكينه من جراية شهرية محترمة نظير ما قدمه ونجاحه في جميع المباريات التي قادها على رأس النادي الافريقي مبرزا أن مدرسة الفريق لا تزال قادرة على تخريج المواهب في كل المجالات. متى يستفيق الميساوي؟ المهاجم نبيل الميساوي أصبح الآن وأكثر من أي وقت مضى مطالبا باستعادة نجاعته أمام المرمى فهذا اللاعب وبعد مشاركته في ثمانية لقاءات رسمية سجل هدفا وحيدا وتحصل على ضربتي جزاء، وهو رقم ضعيف مقارنة بالهالة الكبيرة التي رافقت قدومه لحديقة منير القبائلي خلال الصيف الماضي. نبيل الميساوي مطالب بالاستفاقة خصوصا وأنه أخذ الوقت الكافي الآن للإندماج مع الفريق وأجوائه ثم ان الافريقي تنتظره مباريات هامة للغاية بداية من مباراة الذهاب لكأس الاتحاد الافريقي هذا الأحد في الكامرون ولا بدّ أن يكون الميساوي عند حسن ظن الجميع. يحيى في المنتخب الأولمبي علمنا من مصادر قريبة للإطار الفني للمنتخب الأولمبي أن القائمة الجديدة ستعرف بعض التحويرات مقارنة بمباراة المنتخب ضد نظيره الايفواري والتي دارت بتونس منذ أسابيع قليلة حيث تواجد أكثر من لاعب لا ينشط مع فريقه ودون التعمّق أكثر في هذا الموضوع نشير الى أن من بين العناصر الجديدة هناك لاعب وسط النادي الافريقي وسام يحيى والذي قدم مردودا متميزا ضد كل من المرسى النجم والترجي. تحقيق نتيجة ايجابية وصول النادي الافريقي الى الدور نصف النهائي ثم إجراء اللقاء الأول في الكامرون لا بدّ أن يستفيد منه زملاء الحارس خالد عزيز كما يجب وذلك بقطع نصف الطريق قبل مباراة الإياب التي ستدور بتونس. النادي الافريقي المطالب بالوصول في مرحلة أولى للمباراة النهائية لا بدّ أن يعود بنتيجة تضمن اللعب في تونس براحة.. فالفريق يملك كل الامكانات التي تجعله بفوز هناك أو على الأقل يحقق تعادلا ايجابيا وهذا ممكن خصوصا وأن المعنويات مرتفعة للغاية وكل الظروف مواتية لمفاجأة الفريق الكامروني فوق أرضه وأمام جمهوره لضمان نسبة مائوية كبيرة لممثل الكرة التونسية في مباراة الإياب بالمنزه. يمكن التأكيد الى كون المخاوف قد زالت بعد المراسلة التي وصلت خلال الأيام الأخيرة الى ادارة النادي الافريقي والتي أشارت الى كون هناك لاعب وحيد غير مؤهل للعب في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الافريقي مساء الأحد القادم في الكامرون ضد فريق القطن وهذا اللاعب هو المدافع رضوان بوزيان بعد أن ثبت أنه جمع انذارين. ونفس اللاعب احتجب عن مباراة الافريقي ضد النجم الساحلي بعد جمعه لثلاثة انذارات وبالتالي فهو مطالب مستقبلا بالتخلص من ظاهرة الانذارات المكثفة حتى لا يجد نفسه في كل مرة معقابا فيحرم من اللعب ويجبر فريقه على اللعب منقوصا من عنصر له وزنه في الخط الخلفي.