سؤال محرج ومقلق في الوقت نفسه طرحته «الشروق» على عدد من نواب البرلمان من احزاب المعارضة المختلفة وهو هل لديك رغبة ونية في إعادة ترشيح نفسك في الانتخابات التشريعية القادمة؟ والحقيقة التي كشفت عنها الاجابة عن هذا السؤال منذ الوهلة الاولى رغبة جميع من سألناهم في اعادة الترشح والمحافظة على مقاعدهم داخل البرلمان ما عدا نائب برلماني اعتبر ان الامر يحتاج الى مزيد من التريث والتفكير ومراقبة الامر داخل حزبه الذي يمرّ الآن بظروف استثنائىة حسب قوله. بعضهم لم يفكر اطلاقا قبل الاجابة عن سؤال اعتبرناه محرجا بل مقلقا للبعض الذي رفض الاجابة عنه واعتبره غير مناسب الآن لكن الشجاعة كانت لدى عدد آخر كما كانت اجابتهم فورية بنعم لي رغبة واعتزم اعادة الترشح للبقاء مدة نيابية اخرى تحت قبة البرلمان. النائب ابراهيم حفايظية من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي والذي قضى الآن مدتين نيابتين كانت اجابته واضحة حيث اكد ان له رغبة في اعادة الترشح لمدة نيابية ثالثة. وقال حفايظية ان رغبتي في اعادة الترشح الى البرلمان تأتي نظرا لما قدّمته خلال المدتين النيابيتين السابقتين لصالح الناخبين ولصالح حزبي لكن تبقى اعادة ترشيحي ليست رهينة رغبتي فقط بل يجب ان يكون في اطار قرارات الحزب وقرارات الهياكل التي يمكنها تقييم وجودي داخل المجلس النيابي. النائب جلال الاخضر من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين اكد نيته ايضا في الترشح مجددا وقال في ذهني مشروع كامل ولي طموحات داخل الحركة التي انتمي اليها كما ان لي برنامجي الذي يخدم منطقة بنزرت وهي المنطقة التي ترشحت فيها في الانتخابات التشريعية الماضية. لم تختلف اجابة النائب صالح السويسي من حزب الوحدة الشعبية عن باقي الاجابات حيث اكد نيته ورغبته في إعادة الترشح الى مدة نيابية اخرى. ويرى البعض ان النائب صالح السويسي قد سرق الكثير من الاضواء تحت قبة البرلمان خلال السنوات الماضية بتدخلات لفتت الانتباه ويقول النائب صالح السويسي انه قدّم لجهة نابل ولحزبه حزب الوحدة الشعبية الكثير خلال المدة النيابية الحالية وعبّر عن مشاغل المواطنين وكان ضميره مرتاح حسب قوله . لم تختلف الاجابات فقد ثبت ان نية الكثير من النواب في اعادة الترشح للدخول الى قبة البرلمان تبدو قوية الآن بشكل كبير وكانت الاجابة بنعم هي السائدة وهي المهيمنة. النائب عادل الشاوش من حركة التجديد اكد هو الآخر نيته في اعادة الترشح رغم قوله «بأن النضال غاية لا تدرك». لكن النائب عادل الشاوش كغيره من النواب أكد انه قام بواجبه ودافع عن مصالح الناس وطرح مشاغلهم. واعتبر ان تقييمه ايجابي للمدة النيابية الحالية النائب احمد الغندور من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي اكد انه سينضبط لقرارات حزبه رغم وجود النية لديه في اعادة الترشح للمجلس النيابي لمدة نيابية اخرى. وقال الغندور اعتبر نفسي انني قمت بواجبي خلال المدة النيابية الحالية وعملت على تبليغ صوت المواطنين. النائب محمد الدم من حركة الديمقراطيين الاشتراكيين اجاب بصفة فورية بكلمة نعم وقال «الكل يعرف انني بلغت صوت المواطنين في ولاية توزر وهي الدائرة التي ترشحت فيها». وأضاف حرصت ايضا على التواجد بشكل دوري في كل الاجتماعات الجهوية لتبليغ صوت المواطنين وصوت الحركة التي امثلها... سؤال محرج بعض الشيء لكن الاجابة عنه كانت واضحة وجريئة من طرف عدد من النواب لكن الامر سيبقى رهين الكثير من الحسابات والمعادلات الاخرى والتي تتم داخل الاحزاب وفي اجتماعاتها المفتوحة والمغلقة..