أربعة وستون عاماً مرّت على القرار الجائر الصَّادر عن الأممالمتحدة والقاضي بتقسيم الأراضي الفلسطينية، ومنح الاحتلال الصهيوني أكثر من 58% منها، في مخالفة صريحة لقواعد ومبادئ القانون الدَّولي، وتعدٍّ صارخ للأسس القانونية والأخلاقية التي قامت عليها هذه المنظمة. أربعة وستون عاماً وشعبنا الفلسطيني لا يزال صامداً في أرضه، وثابتاً على مبادئه، ومدافعاً عن حقوقه على الرّغم من كلِّ الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال ضده بالقتل والأسر والتهجير والإبعاد، وضد أرضه بالسَّرقة والتجريف والتهويد وتغيير المعالم الإسلامية والمسيحية، في ظل الصَّمت الدَّولي والانحياز الأمريكي والغربي الفاضح للاحتلال. إنّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي هذه الذكرى، نؤكّد على ما يلي: أولاً: إنَّ هذا القرار باطل وجائر، وشعبنا لن يستسلم للأمر الواقع، ولن يفرط بشبر من أرضه، ولن يساوم عليها. ثانياً: إنَّ شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط في أماكن وجوده كافة، سيظل متمسكاً بحقوقه متشبثاً بأرضه وقدسه ومقدساته، ولن ترهبه جرائم الاحتلال ومخططاته ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية. ثالثاً: إنَّنا ندعو للإسراع في تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية والاتفاق على إستراتيجية نضالية موحّدة تجمع القوى الفلسطينية كلّها على طريق استرداد الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض. المكتب الإعلامي الثلاثاء 4 محرم 1432 ه الموافق 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 م