طرابلس(ليبيا)قتل مسلحون يعتقد أنهم من مصراتة خمسة نازحين سود كانوا يقيمون في معسكر في إحدى ضواحي طرابلس. وقال السكان إنهم يتعرضون للاضطهاد للاعتقاد بأنهم من المرتزقة الأفارقة أو للاشتباه بأنهم قاتلوا في صفوف القذافي خلال الثورة الليبية.وقال سكان ومصادر مستشفى ان مسلحين قتلوا خمسة نازحين ليبيين في معسكرهم بإحدى ضواحي طرابلس يوم الاثنين الأمر الذي يبرز هشاشة الأوضاع في البلاد بعد مضي شهور على الاطاحة بمعمر القذافي. ويقول سكان المخيم -وهم ليبيون سود ينحدرون في الأصل من بلدة تاجوراء- انهم يتعرضون للاضطهاد بسبب مزاعم بانهم تعاونوا مع القذافي خلال الثورة. ويقول كثير منهم إن البعض يظنون خطأ أيضا انهم مرتزقة أفارقة يقول الثوار انهم قاتلوا في صفوف قوات القذافي خلال الحرب. وقال السكان ان المهاجمين أتوا الى بوابة المخيم المؤقت في أكاديمية مهجورة للقوات البحرية في بلدة جنزور قائلين انهم يريدون اعتقال رجال شبان ثم فتحوا النار حينما تجمع الناس تعبيرا عن احتجاجهم. وقالت هدى بلعيد من سكان المخيم في مستشفى طرابلس "جاء رجال من مصراتة الى المخيم الساعة العاشرة. وعرفنا انهم من مصراتة لانها كانت مكتوبة على كل سياراتهم." واضافت قولها "بدأ حوالي 15 منهم اطلاق النار علينا. وفرت كل النساء لكن الرجال بقوا. وكان اخي هناك وذهبت لأساعده لانه اصيب في رأسه ورقبته ثم اطلقوا النار على (في ساقي)." وكانت قوات القذافي اتخذت تاجوراء قاعدة لمحاصرة مدينة مصراتة الساحلية وقصفها خلال الحرب الاهلية العام الماضي. ويقول سكانها ان رجال القذافي احتجزوهم رهائن ولكنهم لم يتعاونوا معهم. وقال موظفون في المستشفى ان خمسة اشخاص قتلوا واثنين اصيبا بجراح في العنف. ونفى مسؤولون من مجلس مصراتة الطبي تورط المصراتيين. وقال فتحي باشاجا عضو المجلس العسكري لمصراتة "لا يمكن بأي حال ان يتورط المصراتيون." ولم يمكن على الفور الوصول الى مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية لسؤالهم التعقيب. وقال ساكن في جنزور ذكر ان اسمه عبد الرحمن ان خمسة اشخاص قتلوا. وقال "عثرنا على جثتين لشخصين من السود أطلق عليهما الرصاص على الشاطئ. وأبلغنا الشرطة التي أخذتهما الآن." وقال عبد الحفيظ سليمان رئيس المجلس العسكري لجنزور ان مجموعة من معسكر تاجوراء نزلت بعد ذلك الى الشوارع تعبيرا عن الاحتجاج على هذه الوفيات. وقال ان المزيد من حوادث العنف تفجر حينما حاول مقاتلو جنزور الذين كانوا في الشوارع للحفاظ على الامن تجريد نازحي تاجوراء مما لديهم من المدي والهراوات. واصبحت تاجوراء التي كان يعيش فيها ذات يوم نحو 30 الف نسمة مدينة أشباح. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش ان مقاتلي مصراته نهبوا ودمروا المنازال في تاجوراء وكذلك قريتي طمينة والكراريم الزراعيتين القريبتين وان الهجمات الانتقامية على النازحين والاعتقالات التعسفية مستمرة.