اكد رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى ان الحدود بين الجزائر والمغرب ستفتح حتما وان الامور تسير بشكل جيد بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة واللقاءات بين الطرفين. وأكد أويحي في حديث مطول مع صحيفة "الخبر" الصادرة اليوم أن "هذه الزيارات تمهد لاعادة الدفء للعلاقات ولذلك حتما الحدود ستفتح". واشار الى ان زيارات الوزراء المتبادلة بين الجزائر والمغرب في الفترة الاخيرة تعزز قيم الجوار وتحتم عليهم التعايش معا حيث يتقاسمون اللغة والدين والتقاليد ومستقبل وماضي. واضاف قائلا ان "علاقات الشعبين الجزائري والمغربي ظلت ولا تزال على احسن ما يرام". ولفت الى ان الخلافات التاريخية بين البلدين باتت من الماضي كقضية نزاع الصحراء الغربية التي عرضت على الاممالمتحدة لحلها". وحول تطورات الاحداث التي تشهدها بعض الدول العربية قال رئيس الوزراء الجزائري ان "الجزائر ليست دولة انتهازية وان الامر لا يعني ان نستهين بما قامت به شعوب تونس وليبيا ومصر وغيرها". وفيما يتعلق بوقوف الجزائر ضد الثورات العربية رد قائلا "في العلاقات الخارجية لا يوجد شيء اسمه محبة او صداقة بل توجد مصالح ومبادئ وان الجزائر لديها قاعدة تتعامل بها وهي انها تتعامل مع دول وليس انظمة". واضاف ان "الجزائر تعاملت مع ليبيا في اوج الازمة بناء على بيانات نفي التهم التي وجهتها ليبيا للجزائر وان الجزائر التزمت بمبدأ ان العلاقات الدولية تحتاج الى دم بارد وان الجار يبقى جارا وان الامور رجعت اليوم في ليبيا الى مستوى معين من الاستقرار". واوضح اويحيي ان "موقف الجزائر مع ليبيا لا يختلف ايضا مع مصر لذلك لم تساند الجزائر الانظمة الاستبدادية بل تحترم الشعوب لانها لا تريد التدخل في شؤونهم". وحول الوضع في منطقة الساحل وجنوب الصحراء الجزائرية اكد اويحيى ان عودة التوتر الى منطقة شمال مالي بين الحكومة المالية وحركة الازواد الطوارق سببه تراكم المشاكل الاجتماعية والجفاف وزيادة شبكات الارهاب وظاهرة تهريب المخدرات. وفي الشأن الداخلي اعلن رئيس الوزراء الجزائري أن الجزائر "لم يمارس ضدها اي ضغوطات بخصوص الاصلاحات السياسية التي باشرتها". كما توقع رئيس الوزراء الجزائري بلوغ الجزائر اعتماد 100 حزب في موعد الانتخابات المجالس البلدية والمحلية المرتقبة في الخريف المقبل وهي الانتخابات التي ستعقب الانتخابات التشريعية المنتظرة في العاشر من مايو المقبل بعد البروز اللافت للاحزاب الجديدة منذ فتح باب اعتماد الاحزاب في يناير الماضي. وحول خطوة الثلاثة احزاب اسلامية لانشاء تكتل اسلامي اطلق عليه (الجزائر الخضراء) قال اويحيى الذي يشغل منصب الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ان التكتل كتلة سياسية ليدافع اطرافها عن افكارهم. وجدد اويحيى الدعوة الى مشاركة قوية في الانتخابات المقبلة مشيرا الى ان "الانتخابات ستكون محطة ستسجل في التاريخ والجزائر لا يمكن ان تعزل عما يحدث في الوطن العربي والعالم من تغيرات رغم اختلاف الاوضاع وخصوصيات كل بلد".